الفدائي في تحدٍ استثنائي بكأس العرب وسط غيابات

غزة/ وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 1/12/2021 – تعيش جماهير كرة القدم الفلسطينية حالة من الترقب الكبيرة، قبل مواجهة المنتخب الوطني لنظيره المغربي في مستهل مشوار المنتخبين بكأس العرب “fifa 2021“، والتي تجمعهما على ستاد الجنوب في الساعة السادسة بتوقيت فلسطين.

الأجواء الإيجابية التي يعيشها المنتخب الوطني في معسكره التدريبي بالدوحة، تعطي مؤشر جيد حول استعدادات الفدائي، على الرغم من صعوبة المجموعة التي يتواجد فيها إلى جوار منتخبات المغرب والسعودية والأردن.

الفدائي سيكون مطالب باجتياز الكثير من التحديات والتي تعد الغيابات هي أبرز هذه التحديات، خاصة مع خروج الثنائي رامي حمادة ومصعب البطاط من حسابات المدرب بسبب إصابة الأول في الظهر بالتدريبات واكتشاف اصابة البطاط بفيروس كورونا.

يخوض المنتخب الوطني مباراته الأولى أمام المغرب حاملة لقب النسخة الأخيرة عام 2012 والذي يضم كوكبة من أبرز النجوم في البطولات العربية، مما يجعل المباراة أكثر صعوبة على الفدائي الذي سيحاول الاستفادة من المعسكر التدريبي الذي أقيم في الدوحة على مدار أسبوعين.

• تأثيرات خارجية

على الرغم من حالة التفاؤل التي ينظر بها اللاعبين والجهاز الفني للمشاركة في بطولة كأس العرب، فإن هناك العديد من  الظروف الخارجية التي قد تؤثر بشكل سلبي على المنتخب، وأبرز هذه الظروف هي غياب مجموعة من أبرز المحترفين عن التشكيلة.

سيكون التحدي الأكبر أمام مكرم دبوب مدرب المنتخب الوطني هو إيجاد الحلول البديلة للغيابات المؤثرة التي يعد عدي دباغ ومحمود وادي أبرز هذه الغيابات، بالإضافة لصالح شحادة وبدر موسى وجوناثان سورية، وهذا ما يعني أن الخط الأمامي بالكامل يفتقد للمهاجم الصريح وهذا ما سيعمل دبوب على معالجته بالاعتماد على تامر صيام أو علي عدوي في هذا المركز الهام للغاية.

واجه الفدائي صعوبة كبيرة في خوض مباريات تجريبية تحضيراً للمشاركة التاريخية في كأس العرب، والذي تقام للمرة الأولى بإشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لتزداد الصعوبات من حول المنتخب الوطني.

على الرغم من اتفاق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مع نظيره الماليزي على خوض مباراة ودية في شهر أكتوبر الماضي، إلا أن الأخير اعتذر دون ذكر للأسباب، قبل أن يتم إلغاء مباراة تجريبية ثانية كان مقرراً لها يوم 10 نوفمبر الجاري، لكن لم يكتب للمباراة أن تقام دون ذكر أسباب الإلغاء.

• منافسة قوية

على الجانب الآخر يقدم لاعبي المنتخب الوطني مستويات أكثر من مميزة في التدريبات، وهذا ما أكده دبوب خلال حديثه لوسائل الإعلام، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين يحاولون اثبات أحقيتهم بالتواجد في التشكيلة الأساسية وهذا ما يعطي دافعية للجميع لبذل قصارى جهدهم في التدريبات.

حالة المنافسة بين اللاعبين جاءت في ظل وجود وجوه جديدة بمعسكر المنتخب، ويعتبر الحارس عبد الله شقفة هو أبرز هذه الوجوه التي يقدم مستويات طيبة للغاية في التدريبات، الأمر الذي دفع الجهاز الفني لاستبعاد الحارس توفيق علي للمرة الأولى منذ بداية انضمامه للفدائي عام 2013.

مستوى شقفة في التدريبات جعل الجهاز الفني يمنحه الرقم 1 تقديراً لتميزه ودفعة له من أجل مزيد من التقدم في التدريبات، لحجز مقعده في التشكيل الأساسي حال قرر المدرب إراحة الحارس الأساسي رامي حمادة.

لا يقتصر الأمر على صعيد حراسة المرمى بل يشهد مركز الهجوم منافسة قوية بين اللاعبين في ظل غياب العديد من المحترفين الذين يلعبون في مركزي الجناح أو المهاجم، حيث يسعى اللاعبين لإثبات أحقيتهم في التواجد بالتشكيل الأساسي من خلال الاجتهاد في التدريبات وهذا ما أشاد به الجهاز الفني للمنتخب.

• نقطة البداية

ستكون مواجهة المنتخب المغربي هي أبرز التحديات في للفدائي خاصة وأن الأول يضم كوكبة من أبرز النجوم العرب سواء المحترفين في الدوريات العربية أو الذين يتواجدون في الدوري المغربي.

الأسماء الكبيرة التي يضمها منتخب المغرب مثل بدر بانون وأشرف بن شرقي وسفيان رحيمي وغيرهم من النجوم، تجعل الجهاز الفني للفدائي يبحث عن تقديم صورة مشرفة للكرة الفلسطينية في هذه المباراة والعمل على استغلال بعض الثغرات التي عانى منها أسود الأطلس في مبارياتهم التجريبية الأخيرة.

يدرك مدرب المنتخب أن المباراة الأولى تعد الأهم بالنسبة لأي منتخب يشارك في هذه المسابقة، خاصة وأنها تعطي انطباع عن رغبة المنتخب المشارك، حيث قرر دبوب عقد جلسة للاعبين لتأهيلهم نفسياً قبل المواجهة الهامة أمام المنتخب المغربي.