القلق وضوء النفق في الدوري الممتاز

• حصاد الجولة التاسعة عشرة لدوري “ooredoo” الممتاز
• شباب رفح ينتظر العيد والشجاعية منافس من حديد
• شباب خانيونس والهلال والجلاء .. دعوة للسماء من أجل البقاء

غزة/ علاء شمالي (صحيفة فلسطين) 18/8/2021- بلغت الإثارة ذروته مع نهاية منافسات الجولة التاسعة عشرة من الدوري الممتاز بعدما حافظ شباب رفح بفوزه على جاره الخدمات على فارق النقاط الأربعة مع اتحاد الشجاعية الذي واصل زحفه وحقق فوزه السابع على التوالي على الصداقة.

وينتظر شباب رفح حلول العيد في تتويجه بالذهب واعتلاء منصات التتويج رغم وجود بعض القلق في استمرار المنافسة، فيما أثبت الشجاعية أنه منافس من حديد ويتمسك بالضوء الموجود آخر النفق على أمل أن يقلب الصدارة لصالحه.

ولا زالت أندية شباب خانيونس والهلال والجلاء توجه دعواتها للسماء من أجل ضمان البقاء وتجاوز خطر حسابات الهبوط خاصة مع تحقيق الأندية الثلاثة الفوز وبقاء الفارق النقطي بينهما دون تغيير.

• زعامة زرقاء وملاحقة خضراء

استمر شباب رفح في فرض زعامته على صدارة الدوري بعد تحقيق فوزاً يبدو الأهم في مسيرة الدوري خاصة أنه جاء على حساب جاره خدمات رفح وحافظ خلاله على فارق النقاط مع الملاحق اتحاد الشجاعية، لكن شباب رفح ليس في مأمن قبل 3 جولات على النهاية خاصة أن المواجهة القادمة ستكون مباشرة مع شباب رفح وربما تحدد بنسبة كبيرة طبيعة المنافسة ومن يمكنه الوصول لمنصات التتويج.

ولم يغير الشجاعية من حال استمرار تحقيق مزيد من الانتصارات المتتالية خلال مرحلة الإياب رغم صعوبتها إلا أنه حافظ على فارق النقاط مع شباب رفح وحافظ على المركز الثاني على أمل أن يخوض كأس السوبر في حال لم يصل لمنصات التتويج الذي لا زال يأمل الوصول لها في المباريات الثلاثة المتبقية.

ولا زال شباب جباليا يتمسك بالأمل البعيد في استمرار منافسته على اللقب أو تحقيق أفضل مركز يمكن أن يصل له هذا الموسم بعد استمرار انتصاراته وانفراده بالمركز الثالث بفارق 5 نقاط عن المتصدر شباب رفح.

وخرج اتحاد خانيونس من حسابات المنافسة بعد استمرار تراجعه وتلقي خسارة جديدة أبقته في المركز الرابع الأمر الذي أوضح أن هناك غرابة كبيرة على مشوار الفريق الذي نافس بقوة على لقب الدوري قبل أن يتراجع في الأمتار الأخيرة وهي ليست المرة الأولى بعد عدة مواسم خاض فيها نفس السيناريو وفشل في الاستمرار في المنافسة على اللقب.

• وسط الترتيب

ويبدو أن مهمة أندية الصداقة والشاطئ انتهت في هذا الموسم بعد تأمين بقائهما في وسط جدول الترتيب لكن الأداء والنتائج غير مرضية لجمهوري ومنظومتي الفريقين على اعتبار أن الفريقين منافسين ويبتعدان عن التتويج منذ سنوات.

وتبدو الأمور أصعب في الصداقة الذي دعم صفوف الفريق بلاعبين أكفاء على مستويات عالية في كل الخطوط من أجل المنافسة دون أن يتمكن من الوصول للمربع الذهبي، فيا واصل الشاطئ طي مزيد من المواسم دون أي إنجاز يذكر على صعيد المنافسة والاستمرار في النتائج السيئة التي لا تتعدى إلا البقاء في المراكز الدافئة.

ورغم أن اتحاد بيت حانون يدخل رقمياً في حسابات الهبوط إلا أنه لا يُلقي بالاً لهذا الأمر غير السعي لتحسين مركزه وعدد نقاطه في الجولات الثلاث المتبقية خاصة مع نجاحه في تحقيق هدف البقاء موسماً آخر في الدرجة الممتازة.

• مربع الخطر

ومع نهاية منافسات هذه الجولة لم تتغير معالم مربع الخطر ولا فارق النقاط بينهما سوى أن التفاح اقترب من الهبوط بشكل كبير جداً بعد الخسارة من الجلاء التي كانت الفرصة الأخيرة للفريق التي لو حقق فيها الفوز لزاد من أمله بشكل كبير في البقاء لكن الهبوط أصبح أقرب من أي وقت مضى وإن كان بشكل غير رسمي لكن أصبح من المستحيل أن يتمكن التفاح من تفادي الهبوط قبل 3 جولات على النهاية.

أما فريق الهلال فقد حقق فوزاً مهماً أبقى فارق النقاط كما هو مع الجلاء وشباب خانيونس على أمل أن يحقق الفوز في المباريات الثلاثة المتبقية التي سيخوضها أمام شباب جباليا وبيت حانون والشاطئ وانتظار عدم فوز الجلاء وشباب خانيونس بمبارياتهما.

استراح فريق الجلاء كثيراً وفرح لمدة 24 ساعة فقط بالفوز الذي حققه على التفاح حتى فاز الهلال وشباب خانيونس في نفس الجولة وهو ما أبقى الأمور على حالها، وجعلته مطالباً بعدم التفريط بأي نقطة رغم صعوبة المهمة في المواجهات أمام الصداقة وشباب خانيونس وشباب رفح.

وأخذ شباب خانيونس قسطاً من الطمأنينة التي تعتبر غير كافية بالفوز الذي حققه على الشاطئ وهو ما أصبح مطالباً بتحقيق انتصارين على الأقل من المباريات الثلاثة المتبقية على أمل تعثر الآخرين وانتهاء حقبة المعاناة في المراكز المتأخرة منذ بداية الموسم الحالي.

وسيلعب شباب خانيونس مباريات الثلاث المتبقية أمام خدمات رفح والشجاعية والجلاء.

• النبريص يقترب من إنجاز تاريخي

اقترب مهاجم اتحاد خانيونس خالد النبريص من تحقيق إنجاز تاريخي بالتتويج بلقب هداف الدوري الممتاز بعدما رفع رصيده إلى (17) هدفاً، فيما بقي علاء عطية يلاحقه في المركز الثاني برصيد (13) هدفاً.