الرئيسية / أخبار النجوم / جمعة عطية .. سجل ثري بالإنجازات لاعباً ومدرباً

جمعة عطية .. سجل ثري بالإنجازات لاعباً ومدرباً

الخليل/فايز نصّار- 10/6/2020- لم تساهم الظروف السياسية التي مرّ بها شعبنا الفلسطيني في تحقيق اللحمة الرياضية بين دفتي الوطن ، وبقيت المستديرة تتطور بنموذجين غير متطابقين بين الضفة والقطاع .

وفي غفلة الظروف القاسية كان لعدد من نجوم القطاع تجارب مميزة ، فتألقوا في ملاعب الضفة والقطاع، وساهموا – هنا وهناك – في رعاية المشاتل الكروية، التي ازهرت في الملاعب نجوماً ذاع صيتهم.

ويمثل الرفحي جمعة عطية خير نموذج للنجم، الذي جمع المجد من أطرافه في ملاعب رئتي الوطن، من خلال لعبه لعدد قياسي من الأندية في المحافظات الشمالية والجنوبية، لتكتمل صورة الإبداع بإنجازات غير مسبوقة، في تأهيل وإعداد النجوم، الذين تألقوا في مختلف الملاعب، محققاً معهم كثيراً من البطولات كلاعب ومدرب.

وضرب أبو سليمان مثلاً في الوفاء لكل الأندية، التي كتب معها صفحات تألقه، من خدمات وشباب رفح في الجنوب، إلى مؤسسة البيرة وهلال أريحا في الشمال، بما توجه أميرا للكرة في أعين عشرات النجوم الذين صقل مواهبهم.

إنها صفحات خالدة تعب أبو سليمان في نقش سطورها، لاعباً ومدرباً، وها هو يرويها لكم في هذا الإيجاز ، الذي يتناول بعض محطات تألقه !

– اسمي جمعة سليمان محمد أبو زايد “ابو سليمان” والمشهر بجمعة عطية، من مواليد رفح 25/11/1948، ولقبي الثعلب، بسبب المكر الكروي، الذي أتعامل به مع حراس المرمى، وخاصة في منطقة الجزاء.

– كانت بدايتي مع كرة القدم في أزقة وحارات مدينة رفح، ثم في مدرسة “ج الاعدادية” بمخيم رفح، ومدرسة “بئر السبع الثانوية” التي حصدنا معها العديد من البطولات في قطاع غزة، ولما صار عمري 13 سنة بدأت قصتي مع الأندية، باللعب مع براعم وأشبال خدمات رفح، قبل الانتقال بعد عدوان ١٩٦٧ للعب مع فريق الناشئين، والفريق الأول في نادي شباب رفح، حيث قضيت مدة طويلة ، تزامناً مع اللعب بمعنى احترافي في مؤسسة شباب البيرة “مجموعة البيرة ” التي بقيت معها حتى عام ١٩٧٥، كلاعب ومدرب  في الوقت نفسه .

– بعد ذلك انتقلت إلى هلال أريحا كمدرب ولاعب أيضاً، إذ كان يسمح للاعبين باللعب في أكثر من مكان، كإعارة تحت مظلة ” رابطة الأندية ” التي كان يرأسها المرحوم “ماجد أسعد” … ومنذ مطلع الثمانينيات تنقلت كمدرب بين عدة أندية فلسطينية ، لفترة تصل إلى 22 سنة .

– أكثر مدرب له فضل عليّ، وساهم في صقل شخصيتي ومهاراتي الرياضية الكابتن علي أبو حمدة ، والكابتن محمد ابو السعود .

– تشرفت باللعب لكثير من الأندية الفلسطينية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومنها خدمات رفح، وشباب رفح، وخدمات الشاطئ، ومجموعة البيرة، وهلال اريحا، و مركز عسكر، ومنتخب دير البلح، ونادي سلواد، ونادي بني زيد، والعوجا.

– وكان لي شرف اللعب مع منتخب قطاع غزة للناشئين في بدايتي، حيث لعبنا مع الفريق المصري، وفزنا بنتيجة واحد مقابل صفر، ويومها كنت مسجل هدف الفوز، كما لعبت مع تفاهم أندية اريحا “هلال اريحا، وشباب اريحا، وعقبة جبر، والعوجا ” وكنت المدرب مع صديقي رمضان الفتياني، وكنت مدرباً لتفاهم أندية رام الله، والبيرة، والامعري، وفزنا على تفاهم أندية القدس بأربعة أهداف نظيفة ! إضافة إلى تدريبي منتخب الوسط ، لأنّه لم يكن هناك منتخب فلسطيني بسبب الاحتلال، ناهيك عن تدريبي المنتخب الوطني للناشئين في الضفة الغربية سنة 1997، والمشاركة في بطولة النرويج للناشئين، التي  كانت تنظم بمشاركة العديد من الأسماء العربية والدولية المميزة رياضيا.

– هناك الكثير من اللاعبين ، الذين لعبوا بجانبي ، وشكلوا معي ثنائي بشكل رائع ، بسبب ترددي بين كثير من الأندية، والمشاركة في كثير من المباريات، ومن أبرز هؤلاء حسن صلاح، وسليمان أبو جاموس، وأحمد عصفور، والمرحوم سليمان ابو جزر، ونادر مرعي، وخليل البرهم، ورضا الشعيبي، وتوفيق الدرجي، وبلال صرصور ، وناجي عجور .

– مثلي الأعلى في الملاعب الأستاذ علي ابو حمدة من قطاع غزة ، وهو لاعب نادي شباب رفح ، ولاعب نادي خيطان الرياضي في الكويت ، لأنّه كان لاعباً مميزاً جداً ، وذا أخلاق عالية في كلّ الأوقات ، أمّا خارج الملاعب فمثلي الأعلى الصديق المرحوم نبيل ناصر ” أبو جميل ” الذي كان المشرف الرياضي لمجموعة البيرة ، حيث كان مثالاّ في الأخلاق ، والانتماء للرياضة الفلسطينية في بداية السبعينيات.

– قصة التدريب بالنسبة لي متعة وعشق ، فقد كانت المستديرة تلعب على الملاعب اللاخضراء ، قبل أن يراها الجميع بهذا اللون ، إنها المتعة الحقيقية ، فكان من الممتع أن تُخرج وتُهيئ وتصنع أجيال رياضية ، ولاعبين متمكنين من عدة فئات عمرية ، قادرين على رفع مستوى الرياضة ، داخل وخارج فلسطين ، حاملين رسالة فلسطين عالياً بأقل الامكانيات المتاحة.

– هناك العديد من اللاعبين الذين لعبوا معي من غزة ، ومنهم من ذكرته سابقا ، وأعتذر إن نسيت أحداً منهم .. ومنهم أيضاً جميل الهرباوي ، وناصر مطر ، وأبو السباع ، وعبد القادر السيد ، وجميل اللداوي ، وفوزي حمد ، واسماعيل مطر ،  ومحمود العدوي ، ومحمد غياظة ، وماهر حميدة

– أمّا  افضل نجوم الضفة على أيامي فهم بصراحة كثيرون ، وقد لا أتذكرهم جميعاً ، ومنهم ابراهيم نجم ، وموسى الطوباسي ، ورضا الشعيبي ، وأحمد بدوي ، ومحمد ابو شبيكة ، ومحمد سبيكة ، وناهض صندوقة ، وحاتم صلاح ، وعارف عوفي .

– أهم إنجازاتي كلاعب الحصول على بطولتين ، في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات ، سداسيات مع شباب رفح ، والفوز بكأس الزراعة في نابلس في السبعينيات مع مؤسسة شباب البيرة ، والفوز بكأس عيد العمال العالمي مع شباب رفح أمام سلوان الرياضي ، والفوز بكأس السوبر مع مؤسسة البيرة أمام نادي بيت صفافا ، والفوز بكأس عيد العمال مع نادي شباب رفح أمام شباب الخليل ، وبكأس علي أبو حمدة مع هلال اريحا أمام خدمات رفح.

– أمّا إنجازاتي كمدرب فتشمل الحصول على بطولة الناشئين في الضفة الغربية ، مع مؤسسة البيرة أوائل السبعينيات، والحصول على لقب الدورة الرمضانية مع مؤسسة البيرة في الثمانينيات، والفوز بكأس النجار مع مؤسسة البيرة أمام بيت ساحور، والحصول على لقب بطولة الربيع عام ١٩٨١ ، في سداسيات الضفة الغربية، وحصل عليها نادي هلال اريحا أمام سلوان الرياضي ، والحصول على لقب بطولة الربيع بين هلال اريحا وشباب الخليل ، في ملعب مدرسة سلوان ، وانتهت المباراة بفوز هلال اريحا ، وأحرزت يومها هدف الفوز ، حيث كنت لاعباً ومدرباً ، والفوز بكأس أشبال الضفة الغربية ، حين فاز هلال اريحا أمام جمعية الشبان المسيحية على ملعب أريحا ، والفوز ببطولة المنتخب العسكري لجميع أنحاء الضفة ، يوم فازت محافظة رام الله بالبطولة سنة ١٩٩٧،  والفوز ببطولة بلدية الزرقاء مع هلال اريحا بنتيجة ٢/١ ، والفوز ببطولة سداسيات صفا مع فريق العوجا الذي حظي بالبطولة ، التي نظمت بمشاركة أكثر من ٢٠ فريق ، والفوز ببطولة الناشئين للضفة الغربية مع نادي الأمعري .

– تلقيت عرضا للاحتراف مع نادي الوصل الاماراتي ، وقمت بالتدرب هناك لمدة قليلة ، ولم أكمل بسبب ظروف الوظيفة والاجازة ..

–   اؤكد لك بأن هناك الكثير من القدرات والمواهب ، والنوابغ الرياضية الفلسطينية المتواجدة في كل مكان – ومنها مدينة أريحا – لكن هناك بعض الأسباب التي تؤثر على معظم الأندية الفلسطينية منها ، عدم الاعتناء بالفرق الداعمة من الناشئين والأشبال ، وقلة الامكانيات البشرية والمادية للإدارات ، وعدم توطيد العلاقات بين الإدارات والجمهور .

– من أبرز اللاعبين الذين ساهمت في صقل مواهبهم ، جبران كحلة ، وعنان وليد ، ووليد فارس،  وأيمن ابو حلوة ، وأبو العيلة ، وفيصل مسلم ، ونزار ابو علي ، ومروان الزين ، وماهر عباس ، وزياد بركات ، ومحمد هند ، ونائل مسعود ، ورامي الرابي ، وحميدو الياسيني ، وعماد العسلي ، ومحمد عبد الجواد ، وناصر عزمي ، وناصر وحسام سليمان ، وإياد وعاصف وخالد أبو غوش ، وخالد عايش ، وطارق النقيب ، وسامر زكي ، ومحمد أبو حليمة ، ويحيى صافي ، وعايد جمهور ، وأحمد وحسام شلباية ، وخليل وأحمد وعيد وخالد البرهم ، ومصطفى الفهد ، وبهجت عبد الرؤوف ، وعادل داوود ، ويوسف جورج ، ومنير وسمير وخليل عاشور ، وحسن الفروقي ، وتوفيق خليل ، ومحمد وهاني عيد ، وأحمد الصوص ، ونادر مرعي ، ومحمد ويحيى وزكريا عاصي ، وخليل ابو غالية ، وخليل شاكر، وعودة النجدي ، وابراهيم غروف ، وسيف السراديح ، ونائل وعارف وابو سليم الولجي ، وعبد السلام الخطيب ، وعنان القواسمي ، وعلاء السدر ، وناهض ، وحسن ، وأيمن ، وأمجد ، ومؤمن ، ومحمد ، وعنان  ، وعلاء صندوقة ، وخالد ، وشادي ، وسامي ، وأسد ابو العسل ، وأحمد الطويل ، وحسن حجاج… وغيرهم من اللاعبين المميزين ، الذين رفعوا مستوى الأندية والرياضة الفلسطينية في فترات عديدة ، كلاعبين و مدربين واداريين.

– لاعبي المفضل فلسطينياً علي أبو حمدة ، وسليمان أبو جاموس ، وعارف عوفي ، وعطية شبانة ، وخليل البرهم ، ونادر مرعي ، وعمر صادر ، ومروان الزين ، وعمر أبو زيد  ، ومحمد أبو سبيكة ، أمّا لاعبي المفضل عربياً فهو سمير قطب ، وفاروق جعفر ، وحمادة امام ، ولاعبي المفضل دولياً زين الدين زيدان .

– مدربي المفضل عمر أبو زيد ، ونايف عبد الهادي فلسطينياً ، وعدنان حمد عربيا ، وزين الدين زيدان دولياً .

–  أفضل تشكيلة لنجوم زماني تضم أحمد سعيفان كحارس مرمى ، وجميل الهرباوي ظهير ايمن ، ويوسف البجّالي ظهير أيسر ، واسماعيل المصري دفاع متأخر ، ومحمد سبيكة قلب دفاع ، وأحمد عصفور جناح ايمن ، وحسن صلاح جناح أيسر ، وعارف عوفي وسط متأخر ، وعمر أبو زيد وسط متقدم ، وموسى الطوباسي  ، وناجي عجور هجوم .

– أقول لخليل برهم : أنت لاعب فذ ومميز ، وكنت تطبق كلّ ما هو مطلوب منك ، في كل وقت ، أنت من أكثر اللاعبين الذين يمتلكون انتماء للمعشوقة كرة القدم .

– أقول لشباب وخدمات رفح : كان لكما الفضل الأكبر في تأسيسي رياضياً من البدايات ، وأتمنى أن تبقيا من الأندية العريقة ، التي تساهم في خلق أجيال ولاعبين مهيئين مهارياً وفنياً .

–  أقول للاعب عبد الله الكرنز : أنت أخ وصديق رائع ، ولاعب مميز جدا ، وكنت مشاركا مع جمعية الشبان المسيحية ، وقد تقابلنا في عدة لقاءات ، أنت مدافع قوي، تمتلك السرعة العالية بحيث ، وكان لك بصمات أكثر من رائعة.

– هناك الكثير من المواقف الطريفة التي حصلت معي في الملاعب ، ومنها عندما كنت في مباراة بين فريقي شباب رفح ، وخدمات رفح ، قام فريق خدمات رفح بتعيين  ثلاثة اخوة من عائلة ابو السعيد كمدافعين ، حتى تتم السيطرة على أدائي الهجومي .

– في الختام أشير إلى أنه طالما كانت الرياضة الفلسطينية وسيلة لرفع علم فلسطين عاليا ، لذلك أتمنى من جميع الأندية الفلسطينية الحفاظ على الارث الرياضي والكروي ، رياضيا وفنيا واخلاقيا ، كما كان ذلك في عدة عقود سابقة ، وأن يتم البناء على إرثنا  كلما سنحت الفرصة ، والأمر منوط  بالأندية ، واللاعبين ، والاتحاد بشكل عام .

– وقبل أن نفترق أشير إلى ملاحظة هامة ، حيث أعتذر إن نسيت أحدا ، ولم أذكر اسمه ، ولكن ليعلم الجميع بأن صورته واسمه محفورة في العقل والوجدان .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *