الرئيسية / كرة قدم محلية / حكاوي الملاعب “4”

حكاوي الملاعب “4”

غزة – جهاد عياش – 27/12/2021- بعد نهاية مباريات الأسيوع الرابع من الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة فرض فريقا اتحاد الشجاعية واتحاد خانيونس نفسيهما متصدرين للقمة بعد تحقيق انتصارين ثمينين على حامل اللقب شباب رفح وفريق الصداقة في حين ظلت الأندية المصارعة من أجل الهروب تبحث عن ذاتها إضافة لأحداث واستقالات غير مبررة وتصريحات مفاجئة لبعض اللاعبين .

أولا : الشجاعية تعيد ترتيب القمة

في واحدة من أهم لقاءات الأسبوع الرابع بل ومن أهم قمم الدوري في السنوات الأخيرة نظرا للتنافس الكبير بين الناديين وسعيهما الدائم لحصد الألقاب جرد اتحاد الشجاعية منافسه شباب رفح من زعامته لجدول الترتيب الذى استمرت لأكثر من عام  بعد فوزه عليه في ملعبه 2/1 ملحقا به الخسارة الأولي ، هذا الفوز لا شك أنه يعطى انطلاقة كبيرة ليس لتلامذة هيثم حجاج المدير الفني للشجاعية فحسب بل للعديد من الفرق الأخرى المنافسة كاتحاد خانيونس الذى يتساوى معه في قمة الترتيب برصيد 10 نقاط بعد فوزه على الصداقة 2/1 يليهما شباب رفح ب 9 نقاط و شباب خانيونس الذى فاز على الهلال 1/0 ب 8 نقاط ثم اتحاد بيت حانون الفائز على غزة الرياضي 1/0 ب 8 نقاط ثم خدمات رفح الفائز على أهلي غزة 1/0 ب 7 نقاط ، وهذا يعني اشتعال المنافسة الرباعية منذ البداية في انتظار أسابيع ساخنة في أرضية الملعب وعلى مقاعد البدلاء وفي المدرجات .

ثانيا: النبريص يغادر اتحاد خانيونس

خالد النبريص أحد اللاعبين الصاعدين في ملاعب كرة القدم في فلسطين وهو لاعب من ناشئ اتحاد خانيونس بزغ نجمه في بطولات طوكيو للشباب مما حدا بمدربي الاتحاد لترقيته للفريق الأول الموسم الماضي ، ولم يخيب اللاعب ابن ال18 ربيعا ظن من راهنوا عليه فسجل أهدافا في البطولتين حتى توج بلقب هداف الدوري الممتاز الموسم الماضي برصيد 15 هدفا كأصغر هداف في تاريخ البطولة ولفت الأنظار إليه حتى أصبح مطمعا للعديد من الفرق خاصة خارج قطاع غزة ولكن في هذا الموسم ورغم تمتعه بالخبرة والتجربة إلا أن مستوى للاعب تراجع بعض الشيء ولم يحرز سوى هدفان ،ومن الواضح أن اللاعب يفكر كثيرا في الاحتراف الخارجي ولديه بعض العروض وهذا ما شكل ضغطا كبيرا على اللاعب الصاعد خاصة أنه صرح بعد نهاية مباراة فريقه مع الصداقة أنه لن يكمل المشوار مع الطواحين وربما يغادر في اية لحظة وربما ينطوي هذا الأمر على مخاطر كبيرة لأن اللاعب صغير السن ويحتاج الكثير من الاحتكاك والتجربة ليصبح مهاجما مؤثرا في فرق مستواها يفوق مستوى فرقنا في القطاع ، وعلى ما يبدو فإن اتحاد خانيونس موعود بتخريج النجوم كما فعل مع هداف الدوري المصري الفلسطيني محمود وادي .

ثالثا : لماذا تغلق الأبواب في وجه الصحفيات والصحفيين

سؤال موجه لاتحاد كرة القدم ومراقبي المباريات ورجال الأمن والقائمين على الملاعب ومجلس إدارة اتحاد الاعلام الرياضي ولكل عناصر لعبة كرة القدم ، لماذا هذه الخشونة في الأسلوب والقسوة في النظرات والسوء في المعاملة وعدم التعاطي مع احتياجات عملهم وعدم التعاون من قبل البعض اثناء تغطيتهم للمباريات ، أليسوا جزء مهما من منظومة الرياضة، بل هم الجهة الوحيدة التي تجمل الصورة وهمزة الوصل بين عناصر اللعبة والعالم الخارجي ولولاهم لما سمع أحد عن الأنشطة المتنوعة للقائمين على الرياضة وخاصة كرة القدم .

في كثير من المباريات تأتي الصحفيات والصحفيين إلي الملاعب فتكون الأبواب قبل بدء المباريات مغلقة كما حدث في مباراة الصداقة واتحاد خانيونس عندما حضر بعض الزملاء والزميلات قبل الساعة الثانية بعشر دقائق ووجدوا بوابة ملعب فلسطين مغلقة وبعد معاناة كبيرة وبعد الاتصالات تم فتح البوابة ، فلماذا تغلق البوابة أصلا وإذا كان لا بد من الاغلاق فيكون بعد ربع ساعة من انطلاق المباراة وليس قبلها لأنه كما يعلم الجميع أن الساعة الثانية يعتبر مبكرا نوعا ما وبعض الزميلات ربات بيوت ولسن موظفات وبعض الزملاء يعملون في أماكن أخرى للحصول على لقمة عيشهم ومن النادر أن تجد صحفيا أو صحفية متفرغة ولذلك يجب التماس العذر لهم وتقدير جهودهم والتماس الأعذار لهم .

ونقطة أخرى واجهت الإعلاميين أن ممثلي الاتحاد أثناء المباريات يرفضون التعامل والتعاون معهم وهذا شيء معيب وغير مهني وإذا كانت هناك مشكلة مع أحدهم فليتم التوجه لاتحاد الاعلام الرياضي  وتقديم شكوى والاتحاد يتخذ الاجراء المناسب ولا يأخذ أحد بجريرة أحد .

رابعا : يسار الصباحين يعترف بخطئه

بعد انتهاء مباراة خدمات رفح وأهلي غزة التي جرت على ملعب رفح بفوز الخدمات بهدف مقابل لا شيء أحرزه يسار الصباحين وهو الهدف الأول له هذا الموسم ، وعلى الرغم من قيمة اللاعب الصباحين الهجومية كونه أحد هدافي الدوري في قطاع غزة ومدى تأثير أهدافه في مسيرة فريقه الحالي والفرق الأخرى التي لعب لها في السابق كاتحاد الشجاعية الذى صنع نجوميته وشباب رفح إلا أن اللاعب يعاني من صعوبة وصوله لشباك المنافسين كما راينا في المباراة الأخيرة أمام الأهلي وقد أهدر جملة من الفرص كانت احداها والشباك فارغة وعلى بعد أمتار قليلة حيث سدد الكرة بطريقة غريبة خارج المرمى ، والجميل بعد المباراة صرح الصباحين بأن اهداره للفرص السهلة هو وزملائه ليست سوء حظ أو عدم توفيق  وإنما هو تسرع أو تباطؤ وعدم تركيز منى ومن زملائي ونحن نتحمل المسؤولية ، وهذا تصريح مهم لمعرفة لماذا اهدار كل هذه الفرص التي تكلف الفريق خسارة نقاط غالية فربما يفكر في احتراف خارجي أو لديه مشاكل شخصية أو التدرب بطريقة غير صحيحة وإذا عرف السبب بطل العجب .

خامسا : لماذا خسر الشاطئ

دخل فريق الشاطئ مباراته أمام شباب جباليا في ختام مباريات الأسبوع الرابع متسلحا بالجماهير الغفيرة التي آزرته طوال المباراة وبحماس لاعبيه وبتجديد الثقة في الجهاز الفني وعلى أمل تحقيق أول فوز له ليغادر القاع الذى غرق فيه منذ بداية المسابقة ، ولكن في النهاية خسر الفريق المباراة 2/1 لصالح شباب جباليا بعد أن تقدم بهدف سليمان العبيد في الشوط الأول فلماذا هذه الخسارة في هذا الوقت العصيب ؟!

عندما كان الفريق متقدما طوال شوط ونصف حدث مشكلة كبيرة بين اللاعب محمد الرواغ ومحمد ماضي بسبب كرة مرت بسلام على مرماهم ولكن ردة فعلهما كانت غير لائقة على الاطلاق بين لاعبين فريقهما متقدم وهذا يعنى هناك شحن زائد وتوتر عصبي والاعداد النفسي للاعبين كان في أدني مستوياته إضافة إلي إصابة أكثر من لاعب بسبب اطلاق ألعاب نارية من قبل جماهير البحرية والتوتر والخوف على دكة البدلاء مما حدا بالشرطة إلي إفراغ المدرج بالكامل .

 ومن الأسباب الفنية عدم دراسة الجهاز الفني لما يصيب الفريق من ارهاق وتوتر في الشوط الثاني لأن أغلب الأهداف التي دخلت شباك البحرية في أوقات متأخرة من المباراة وهذه المرة الثانية التي يخسر فيها الفريق بعد التقدم ، إضافة للتمركز الخاطئ للاعبين في الحالة الدفاعية وضعف المساندة الهجومية من خط الوسط واهدار بعض الفرص السهلة كما أنه لا يوجد تعاون وانسجام بين أفراد خط الهجوم مما يعني تبديد الطاقة والجهد مبكرا ولذلك يتراجع الفريق وعليه يجب إعادة النظر في طريقة الأداء والاقتصاد في الجهد واستخدام التغييرات في الوقت المناسب .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *