خسارة فلسطين أمام الهند وفرصة للتعويض أمام السعودية

السعودية/بسام أبو عرة (الناطق الاعلامي للاتحاد) 21/8/2021- فقد منتخبنا الوطني لكرة السلة فرصة كبيرة للتأهل لنهائيات جاكرتا كانت في متناول اليد، بعد خسارته أمام منتخب الهند بنتيجة 79 نقطة مقابل 77 نقطة في اللقاء الثاني من الملحق الاسيوي المؤهل لنهائيات اسيا العام المقبل، والذي جرى السبت على صالة مدينة الملك عبد الله الرياضية في مدينة جده بالمملكة العربية السعودية، بحضور القنصل الفلسطيني العام في جده محمود يحيى الاسدي وسفير فلسطين في منظمة التعاون الاسلامي سمير بكر وعدد من المستشارين في القنصلية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة إبراهيم حبش.

ويحتاج منتخبنا للتأهل لفوز على السعودية  ليذهب بعيدا الى النهائيات في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، فالفرصة ما زالت موجودة في الملعب وبين يدي لاعبينا، حيث لم تذهب الفرصة بعد على فلسطين بشرط الفوز اولا على الاخضر السعودي .

وكان قدم منتخبنا اداء غير مقنع امام الهند وخسر اللقاء الذي كان في متناول اليد وقطع تذكرة العبور الى جاكرتا، فلم يحالف الحظ لاعبينا في التصويب ولم يكونوا في يومهم ولم يدخلوا اجواء اللقاء كما عهدناهم، فلم يؤدوا المطلوب وخسروا في الربع الرابع من عمر اللقاء رغم تقدم فلسطين طوال الوقت على الهند وكانت المباراة تسير نحو فوز فلسطين، إلا أن ذكاء مدرب الهند قلب اللقاء من خسارة بفارق 15 ومن ثم 12 و10 نقاط الى تعادل ثم تقدم منتخب الهند بالنتيجة بفضل 4 ثلاثيات  للاعب الهند رقم 4 الذي كان يلعب ويسدد بأريحية دون ضغط من لاعبينا.

ويعود هذا الاداء الباهت لفلسطين في هذا اللقاء الى عدم الثبات في التشكيلة من قبل المدرب وبقي يجرب حتى في اللقاء الحاسم ما جعل المنتخب غير متجانس وغير فعال في كل لحظات المباراة وحمل المجنس كيندل وسني سكاكيني  المنتخب على ظهرهما حيث كانا الاميز والافضل في اللقاء ولعبا طوال الوقت وكان كيندل الاكثر فدائية في الوطني فيما لعب سني 40 دقيقة كاملة ادى الى التعب والارهاق له في ظل عدم وجود بديل بمستواه.

كان على المدرب اللعب بتشكيلة واضحة وثابتة منذ البداية لا ان يقوم بتغييرات كثيرة في مثل هكذا مباراة حيث لم يلحق بعض اللاعبين من لمس الكرة ليقوم بتبديلهم وهذا بدا في الربع الاول الذي كان يجب ان يدفع بأفضل اللاعبين ليبتعدوا في النتيجة ، ويدخلوا اجواء اللقاء ، لكن لم نر الفدائية التي طالما طالبنا الجميع باللعب فيها، فكان الاداء ضعيفا والمستوى كذلك والاهم عدم وجود لعب قتالي لدى منتخبنا ، فكانت النتيجة التي لم تكن في حسبان احد وهي عودة كبيرة للاعبي الهند وتفوقهم بالتسجيل والرميات الثلاثية التي غيرت مجرى اللقاء لمصلحتهم واستطاعوا تحقيق فوز كان بمتناول فلسطين ليذهب الى الهند في اللحظات الاخيرة .

وكادت فلسطين العودة في اخر ثانيتين بعدما اخترق سني سكاكيني الصفوف بغية احراز نقطتين او نيل فأول بعدما كانت الهند متقدمة بفارق نقطتين 79 مقابل 77 لكن كرة سني لم تدخل سلة الهند لتنتهي المباراة لمصلحة الهند التي كانت خسرت في الافتتاح امام السعودية بفارق 19 نقطة.

وبهذا الفوز جددت الهند فرصتها بالعبور نحو جاكرتا إلا اذا حقق منتخب فلسطين الفوز على السعودية ما يعني تأهل السعودية وفلسطين، اما خسارة فلسطين فيتأهل منتخبا السعودية والهند .

مباراة  فلسطين والسعودية ستكون صعبة جدا لمنتخبنا لكنها غير مستحيلة ، اذا ما لعب المنتخب بفدائية وبرجولة وانتماء، واذا ثبت المدرب على تشكيلة تخوض اللقاء وتدخل اجوائه وتلعب بمعنويات عالية هدفها الفوز، بهذه الامور تعبر فلسطين الى جاكرتا وغير ذلك سيكون صعب المنال.

يجب الاعتماد على التشكيلة الامثل في هذا اللقاء منذ البداية وهي سني وكيندل واحمد هارون وتامر حبش ووسيم مسك او عمر ديراوي على ان يقوم لاحقا بتغيرات بسيطة بمشاركة بقية اللاعبين الاخرين كل حسب مركزه مثل ابراهيم ابو رحال وجاك صابات او ما يراه المدرب مناسبا في هذا الجانب ، لان ثبات المنتخب ضروري لكي يستطيع اللعب بأريحية ، فكثرة التغييرات غير مجدية في ظل هكذا مباريات حاسمة للتأهل.

يبقى الامل موجود للوطني في مباراة الاحد امام المنتخب السعودي للعبور الى امم اسيا ولو كان صعبا .