الرئيسية / المنتخب الوطني / رياح أوزباكستان وزوابع سنغافورة

رياح أوزباكستان وزوابع سنغافورة

بالعربي الفصيح

رياح أوزباكستان وزوابع سنغافورة

كتب/ خادل أبو زاهر: 11/9/2019

في الوقت الذي كانت فرحتنا كبيرة جدًا بعد الفوز على أوزباكستان في الجولة الأولى لحساب المجموعة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة لكأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 في الصين، لكونه جاء على منتخب أعلى من منتخبنا من حيث المستوى (الثاني) والتصنيف الدولي (86)، بقدر ما تعرضنا لصدمة كبيرة وحزن شديد بعد الخسارة أمام سنغافورة، للأسباب الآتية:

* أولًا: أن هذه الخسارة جاءت في توقيت غير مناسب على الإطلاق من حيث بحثنا عن النقطة السادسة عقب الفوز بنقاط مباراة أوزباكستان التي وضعتنا في صدارة المجموعة بغض النظر عن عدد المباريات بين المنتخبات الخمسة للمجموعة.

* ثانيًا: جاءت الخسارة على عكس فوز فلسطين على أوزباكستان، فقد فاز المنتخب صاحب المستوى الخامس والتصنيف (162) على فلسطين صاحبة المستوى الثالث والتصنيف (102).

* ثالثًا: عندما كتبت عن فوائد فوز فلسطين على أوزباكستان في مباراة الجولة الأولى، كنت على قناعة بأنني أتحدث عن مسلمات الفوز على كل من سنغافورة واليمن، كنوع من أنواع المعادلات الفيزيائية.

رابعًا: لقد أفقدتنا هذه الخسارة البقاء في صدارة جدول ترتيب المجموعة لمدة 3 جولات على أقل تقدير، حيث فقدناها بعد اعتلائها في الجولة الأولى، ولا أتحدث عن الصدارة من الناحية الحسابية فقط بل ومن الناحية المعنوية.

* خامسًا: إن هذه الخسارة أفقدتنا 3 نقاط من مجموع (12) نقطة وضعناها في حسابتنا لجمعها من المنتخبين الأقل مستوى وتصنيفًا وأداء، وعليه أصيب ميزان مقياس التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات المونديالية بخلل كبير يصعب إصلاحه إلا إذا خدمتنا الظروف.

* سادسًا: إن تعادل اليمن مع السعودية بهدفين لمثلهما وما يُمثل ذلك من هدية ثمينة لمنتخب فلسطين لكونه لم يتقدم أي منهما عليه في الترتيب، إلا أنه يخدم أيضًا سنغافورة وأوزباكستان أيضًا، ولكن في النهائية أتى الله لنا بمن يخدمنا حتى ولو كانت خدمة مُشتركة مع منتخبين آخرين، حيث الأهم الآن عدم اتساع الفجوة ومن ثم البحث فيما هو قادم.

سابعًا: لقد حققنا الفوز على أوزباكستان وهو الفوز الذي لم يكن في الحسان لا سيما وأنه منتخب قوي ولم يسبق أن فزنا أو تعادلنا معه كما ولم يسبق لنا أن سجلنا هدفًا واحدًا في مرماه، ولكن في المقابل خسرنا في مباراة لم تكن في الحسبان أيضًا، وعليه فإن ما أتت به الرياح في مباراة أوزباكستان ذهبت به الزوابع في مباراة سنغافورة.

ولمن يعتقد أننا في الإعلام بشكل عام وأنا بشكل خاص أعطينا الفوز على أوزباكستان أكبر من حجمه، أقول لهم إن أي فوز يُحققه منتخب الفلسطيني هو شيء مهم وكبير وجميل ويجب أن يحظى بالإشادة، وهو ما فعلناه دون زيادة أو نقصان.

أخيرًا، حتى أستمر في وضوحي كما كنت وما زلت وسأبقى، فإنه ليس من المطلوب من منتخبنا التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، مع أنه حلم يتمنى الجميع تحقيقه، وعندما أقول ليس المطلوب التأهل فهذا لا يعني عدم وجود طموح للتأهل بقدر ما هي صعبة شروط التأهل غير المتوفرة في منتخبنا حتى الآن، ولكنها الأمنية بأن نتخطى الدور الأول ومن ثم العمل مستقبلًا على تخطي الدور الثاني من التصفيات.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *