شباب الخليل في تحدٍ صعب وجبل المكبر يتربص

• في افتتاح الجولة الـ16 لدوري “ooredoo” المحترفين لأندية الضفة الغربية

غزة/ وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 25/2/2022- عاد شباب الخليل إلى مكانه المفضل معتلياً صدارة ترتيب دوري “ooredoo” للمحترفين، مع ختام منافسات الجولة الخامسة عشر من البطولة التي شهدت أول فوز للفريق في مرحلة الإياب مستفيداً من السقوط المدوي لجبل المكبر أمام شباب السموع في إطار منافسات نفس الجولة.

شباب الخليل يقف أمام تحدٍ صعب للغاية خلال الجولة الحالية والتي تليها من أجل الحفاظ على عرش الصدارة والاحتفاظ بنسخة اللقب الثاني له على التوالي والثالث في تاريخ العميد الخليلي.

الجولة السادسة عشرة تضع الفريق في اختبار صعب للغاية عندما يلتقي مضيفه إسلامي قلقيلية صاحب النتائج القوية، والذي لم يتلق أي خسارة في الدور الثاني من البطولة، وهذا ما يجعله هو الأخر في تحدي للحفاظ على نظافة سجله خالياً من الخسارة للأسبوع الخامس على التوالي.

شباب الخليل يعول على كتيبة نجوم الفريق في الحفاظ على صدارة الترتيب والعودة من أمام إسلامي قلقيلية بالفوز، وهذا يضمن للفريق الصدارة دون النظر لنتيجة مباراة ملاحقه جبل المكبر ومؤسسة البيرة.

تامر صيام ومحمد الجعبري وأحمد ماهر إلى جانب الحارس رامي حمادة وهيثم ذيب وغيرهم من نجوم شباب الخليل يمثلون الوقود الذي يشحن فيه الفريق طاقته مع اقتراب المسابقة من خط النهاية، حيث يتبقى 7 جولات على نهايتها ومن ثم سيتفرغ الفريق لمشاركته الآسيوية والتي يطمح فيها لتقديم صورة مغايرة عن الأعوام الماضية والتي شهدت وداع كل الفرق الفلسطينية لكأس الاتحاد الآسيوي من دور المجموعات.

التفوق المعنوي لشباب الخليل قبل مباراته أمام الإسلامي يوم غد السبت يمثل سيفاً ذو حدين، خاصة وأن المباراة ستقام بعد يوم واحد من مباراة المكبر والبيرة المقررة اليوم، وهذا يعني أن المكبر سيعود للصدارة حال الفوز ويضع شباب الخليل تحت الضغط من أجل العودة بالنقاط الثلاث من أمام فريق عنيد للغاية.

صدارة شباب الخليل لن تكون آمنة في ظل فارق النقطتين بينه وبين المكبر، حيث يملك الأول في رصيده (37) نقطة وتوقف رصيد الثاني عند (35) نقطة بعد الخسارة في الجولة الفائتة أمام السموع بهدفين مقابل ثلاثة.

• صحوة متأخرة

على الرغم أن لغة الأرقام تُبقي فرق السموع وبلاطة في اطار المنافسة على اللقب، إلا أن هذه الفرضة تنفيها لغة المنطقة بنسبة كبير في ظل الفارق الكبير بين شباب الخليل والسموع صاحب المركز الثالث برصيد (27) نقطة، لكن العروض والنتائج القوية للسموع من بداية الموسم تجعل الفريق دائماً مرشحاً للانتصارات وهذا ما يرجح كفته أمام هلال القدس في المباراة التي ستجمعهما يوم غد.

بلاطة نجح في تحقيق صحوة رائعة للغاية بعدما كان يتواجد في المراكز المتأخرة بداية الموسم، ليصبح الفريق في المركز الرابع برصيد (24) نقطة بعدما نجح الفريق في تحقيق الفوز السابع له في مشوار البطولة بالجولة الماضية على الظاهرية الذي خرج من دائرة المنافسة بسبب تدهور نتائجه.

هلال القدس لم يفلح في الاستفادة من نتائج منافسيه بالشكل الجيد في مرحلة الذهاب، وهذا ما وضع الفريق في موقف بعيد عن مربع المنافسة كما كان متوقعاً في مرحلة الإياب، وتراجع للمركز الخامس برصيد (22) نقطة بعد تعادله المثير مع الأمعري في الجولة الماضية بهدفين لكل منهما.

إسلامي قلقيلية وثقافي طولكرم يتساويان مع هلال القدس برصيد النقاط، لكن الثقافي ابتعد عن مناطق الخطر في الترتيب بعدما حافظ على سجله خالياً من الخسارة في أخر خمسة مباريات، قبل أن يفوز في الجولة الماضية للمرة الأولى في مرحلة الإياب والذي جاء أمام طوباس.

الظاهرية دخل الدوري بشكل قوي وكان أحد المرشحين للمنافسة في بداية المشوار، ليتراجع الفريق بشكل غريب ويصبح في المركز الثامن برصيد (21) نقطة، ويطمح لاستعادة نغمة الانتصارات في مباراته القادمة أمام ثقافي طولكرم والتي ستكون صعبة للغاية على الفريقين.

• مربع الخطر

أربعة فرق تتواجد في مناطق الخطر والهبوط لدوري الدرجة الأولى تبدأ من طوباس الذي يحتل المركز التاسع برصيد (13) نقطة، والذي يعتبر أفضل حالاً من الفرق الثلاثة إلا أنه لم يتمكن من تأمين موقعه في الترتيب حتى الآن، وزادت متاعبه بعد التعادل السلبي امام مركز طولكرم في افتتاح الجولة السادسة عشر سلبياً، والتي جمعتهما أمس على ستاد الجامعة الامريكية.

ضرر التعادل السلبي لم يقتصر على طوباس بل زاد من الصعوبات التي يعاني منها مركز طولكرم برغم تساويه بالنقاط مع الأمعري والبيرة برصيد (9) نقاط لكل منهم، لكنه يبقى في المركز الثاني عشر والأخير.

البيرة والأمعري وكلاهما يتساويان برصيد النقاط بواقع (9) نقاط لكل منهما، وهذا ما يجعل الفريقين أو أحدهما على أقل تقدير في طريق الهبوط للدرجة الأولى حال استمرت النتائج السلبية في ملاحقتهما من جولة لأخرى.

البيرة لم يستغل صحوته والتي شهدت فوزه الأول في الدوري على البيرة في الجولة الرابعة عشر، ليعود لدائرة الهزائم في الجولة الماضية على يد إسلامي قلقيلية، وسيعمل على تفجير مفاجأة مدوية عندما يلتقي المكبر.

بدوره فإن الأمعري يعيش حالة مشابهة لتلك التي مر بها قبل عدة مواسم والتي شهدت هبوطه للدرجة الأولى، وسيحاول الاستفادة من وجود عدد من لاعبي الخبرة في صفوفه للخروج من هذا المأزق وتفادي تكرار سيناريو الهبوط في المباريات المتبقية له في الدوري.