فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
- الهلال والشباب والظاهرية فازوا بلقب المحترفين تسع مرات
- شباب رفح عاد بفوز خارجي من ملعب استقلال طهران
كتب/فايز نصّار- 11/9/2022- بحمد الله انطلق قطار دوري المحترفين الفلسطيني لأندية الضفة الغربية في نسخته الثالثة عشرة، وسط تفاؤل مشوب بالحذر بتحسن المستوى، بعد تراجعه في الموسم الأخير، على أمل أن تتجاوز جميع الأندية عثرات فترة التحضير، وتأخذ الأمور على محمل الجدّ، خاصة وأنّ مرحلة الذهاب قد تكون مضغوطة، وتنتهي قبل انطلاق قطار المونديال القطري تشرين ثاني المقبل.
نحو تحسن المستوى
وكان اتحاد كرة القدم نظم اثنتي عشرة نسخة من هذه البطولة ، التي وضعت النقاط على حروف المنافسة ، وذلك بعد نسخة تحضيرية – غير محترفة – فاز بها نادي جبل المكبر ، لينجح ستة أندية فقط في تذوق طعم اللقب، الذي فاز بنسخته الأولى مركز الأمعري موسم 2010/2011 ، قبل فوز هلال القدس باللقب أربع مرات، وشباب الخليل ثلاث مرات، وشباب الظاهرية، بمجموع تسعة القاب للأندية الثلاثة، ومرة لكلّ من مركز الأمعري، وترجي واد النيص، ومركز بلاطة.
وينطلق قطار الدوري الجديد وصول آمال بتحسن المستوى الفني للمنافسة، التي شهدت تراجعا كبيرا في المواسم المتأخرة، من حيث قوة التنافس بين الفرق، وتراجع المستوى الفني، بما يتطلب همة جماعية لاستدراك الأمر من مختلف الجوانب، وتجاوز عثرات التحضير غير الاحترافي بهمة الرجال، حتى لا تردد لنا النملة ما قالته للصرصور يوماً : كنت تغني، فارقص الآن إذاً !
حكاية غريبة
والحقّ يقال : إن مراكب جميع النسخ الماضية وصلت على شواطئ الأمان، بفضل التعاون بين جميع أركان منظومة كرة القدم الفلسطينية، والتي تحسن أداؤها في كثير من المجالات، في انتظار تحسن الوعي بمفهوم الاحتراف، وقيمة الانضباط الإداري ن والفني ن والمالي، والإعلامي ..الخ، لأنه يسجل لمنظومة الكرة، وعلى رأسها الاتحاد هذا النجاح، على اعتبار أن أربعاً من بطولات الدوري في الضفة لم تستكمل مبارياتها قبل 2008 وذلك لأسباب موضوعية، كما حصل قبل ا انتفاضتي 1987 و2000، ولأسباب ذاتية تتصل بسوء التسيير، كما حصل سنتي 1999، و2005.
وعلى ذكر دوي 2000 التصنيفي، الذي توقفت مبارياته قبل الجولة العاشرة، شهدت البداية حالة كروية محرجة، عندما حصل خلل في أضواء ستاد أريحا، فأوقف الحكم خليل برهم اللعب لإصلاح الأنوار، التي لم تصلح، فقرر مواصلة اللعب بإسقاط الكرة بين متنافسين، ولما رفض لاعبو الشباب استئناف قبل عودة الأنوار، نفذ الحكم الاسقاط بوجود النجم خضر عبيد، الذي انطلق من منتصف الملعب، وسجل الهدف الخامس، رغم عدم وجود منافسين ، فتوقف اللعب ، وثبت الاتحاد النتيجة، ولمّا شاور شباب الخليل الخبير الدولي الراحل مصطفى كامل محمود، وتأكدوا أنّ الاسقاط يجب أن يكون بين متنافسين ” قبل السماح بالإسقاط للاعب واحد مؤخراً، إذا ارتدت الكرة من الحكم، وغيرت مسار اللعب”، فاستأنف شباب الخليل قرار الاتحاد ، الذي رفض الاستئناف، رغم أنّ الاتحاد أوقف الحكم في البداية !
نصيحة للاعبين
والثابت أنّ كرة القدم، التي أصبحت تأخذ المساحة الأكبر من اهتمامنا، وتساهم في مدّ جسور التعارف، مع رجال سبقونا للسير في درب الآلام الصحفي الفلسطيني، وأذكر من هؤلاء رائدي التعليق الاذاعي والتلفزيوني موسى البشوتي، وأكرم صالح، وأفتيم قريطم، واذكر أيضاء مآثر محمد جمال عبد القادر، وحيوية المرحوم صلاح غنام، وديناميكية المرحوم سليم حمدان، الذي أجده في كتابات الصديق هشام تيم، سليل يازور اليافاوية الجميلة، ولاعب، ومدرب كرة القدم ، والإداري سابق في نادي الوحدات، ناهيك عن كونه ناقد رياضي، أسس مجموعة الأقصى الرياضية.
والحقّ يقال : إنني واحد من جيش زبائن هذا التيم المُتيَّم بالوحدات ، وبكل ما ينبش ذاكرة الملاعب الفلسطينية في الوطن والمهجر، ودعوة النجوم إلى كتابة سيرهم الذاتية اولاً بأول، من خلال توثيق كلّ ما يتعلق بمبارياتهم ، وحياتهم الرياضية، وجاء في كلامه بالحرف :” يفترض أن يكون لدى اللاعب سجل يوثق فيه ما جرى له في كل مباراة، البطاقات الصفراء والحمراء، الأهداف التي أحرزها…هدف تسبب هو في دخول مرماه.. تمريراته الخاطئة…في أي وقت تقريبا من المباراة بدأ يشعر بالتعب….هذه المعلومات تفيده في تحسين أدائه.. وفي دقة معلوماته… فكثيراً ما سمعنا من لاعبين معتزلين عندما يجاوبون عن عدد المباريات التي لعبوها مع النادي أو المنتخب ، أو الأهداف التي أحرزوها مع النادي أو المنتخب ، يقولون : الرقم ، ويتبعونه بكلمة تقريبا ، أو يسبقونه بكلمة حوالي…فلو كان لديهم هذا السجل لأعطوا الرقم بدقة ، دون تقريبا او حوالي… “
رياضة وسياسة
وعلى الصعيد العربي أطفئت الأنوار سهرة الخميس على منافسات بطولة العرب للناشئين، بفوز واعدي المحاربين بكأس البطولة، على حساب الجيران ليوث الاطلسي، بعد حوار كروي ممتع، نأمل أن تمتد أصداؤه إلى موائد السياسيين، لأنّ الرياضة كثيراً ما جمعت متناقضات السياسة، كما حصل في دبلوماسية البيغ بونغ بين الصين والولايات المتحدة ، وحلبة المصارعة بين الولايات المتحدة وايران.
وعلى ذكر الجزائر كنت حدثتكم في المرة الماضية عن وهران – التي هي اللبؤة في اللغة الامازيغية – ويومها نسيت التطرق لموضوع الدكتور أنور ابو عيشة، الذي مرّ في سبعينات القرن الماضي على مدرجات جامعة وهران، قبل إكمال تحصيله في فرنسا، ووصوله إلى حمل حقيبة وزارة الثقافية.
وقبل ذلك كان أبو جمال ممثل اللجنة الأولمبية الفلسطينية في أوروبا ، ويسجل التاريخ أنّ الأنور الخليلي كان علامة فارقة في النضال من أجل تثبيت الاعتراف الدولي بمؤسساتنا الرياضية قبل وبعد قيام السلطة، حتى أنّه كان ينتظر رئيس المحفل الاولمبي السابق خوان انطونيو سامرانش على قارعة المؤتمرات، لمحادثته في صميم الموضوع .
نجوم الستينات
ويذكرني الحديث عن نضالات الفلسطينيين الرياضية بمشاركة فلسطين في مسابقة كرة القدم بالدورة الرياضية العربية الرابعة في القاهرة سنة 1965، وذلك بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ، وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية الراحل أحمد الشقيري، حيث نجح الفدائي القديم في الفوز على لبنان، واليمن، والتعادل مع العراق ، مع خسارة مقبولة امام رابع اولمبياد طوكيو المنتخب المصري (2-1)، وخسارة غير نزيهة أمام السودان ، التي كانت من قوى افريقيا العظمى بقيادة السفاح جيسكا .
ويومها سجل الفلسطينيون صفحات ناصعة ، بقيادة كابتن الأهلي المصري الحراس مروان كنفاني، ومعه كل من فايق الحناوي، وابو السباع، ومعمر بسيسو، وفيصل بيبي، وفؤاد أبو غيدا، وعلي ابو حمدة، ونبيل الشامي، وخليل اسطنبولي، وفتحي يوسف، وعبد القادر شعيب، ومحمد الشيخ، وخضر قدادة (بربز)، ومنذر المزيني، وصبحي أبو فروة، عمر الشيخ طه ،حسام السمري وسميح السمري، وابراهيم المغربي، وابراهيم المغربي (ابو خليل)، فهل نبادر إلى تكريم هذه الثلة الطلائعية ؟
عناوين 2032 :
– بعد 35 من التألق، السلطان ابراهيم الملاعب ودع الملاعب.
– شباب رفح عاد بفوز خارجي من ملعب استقلال طهران.
– المحكمة العليا تقرر اعادة مباراة الشباب والهلال، التي أوقفتها الأنوار سنة 2000
– لعبة الكراسي متواصلة بين عمدي غزة والضفة في سلة المحترفين .
– شركة فلسطينية تعرض 22 مليون لرعاية المنتخبات الوطنية .
