فدائي السلة يواصل الاستعداد لكأس آسيا

المنامة/بسام أبو عرة (الناطق الاعلامي) يخوض منتخبنا الوطني بكرة السلة مباريات التصفيات الاسيوية المقامة في العاصمة البحرينية المنامة في الثامن عشر من الشهر الجاري ولغاية الثالث والعشرين من نفس الشهر، ضمن المجموعة السادسة التي تضم كلا من : فلسطين، الاردن، كازخستان وسيرلانكا، من اجل تأهل منتخبين من هذه المجموعة بشكل مباشر لنهائيات اسيا التي ستجري في اندونيسيا في شهر اب من العام 2021، فيما يتوجب على صاحب المركز الثالث في كل مجموعة من المجموعات الست الدخول في مباريات ملحق خاص من اجل التأهل.

وفلسطين حاضرة بقوة في هذه التصفيات من اجل العبور نحو اندونيسيا بشكل مباشر دون اللجوء الى الملحق ، رغم صعوبة الظروف المعاشة عالميا بفعل جائحة كورونا التي عصفت بالعالم كما عصفت بالرياضة وباللاعبين ، فاتحاد كرة السلة الفلسطيني عمل منذ البداية على تجهيز المنتخب للوصول للنهائيات المباشرة، من خلال معسكر تدريبي في رام الله واخر  مدته يوم واحد في الاردن، قبل ان يعسكر في العاصمة البحرينية المنامة مكان اقامة المباريات والبطولة.

في برنامج الوطني ثلاث مباريات ودية استعدادية للبطولة حقق فيها فوزا صعبا ومهما على الهند بفارق نقطة وبنتيجة 86 مقابل 85، كانت كفيلة هذه المباراة لمعرفة الكثير للمدرب كافتر كي يقف عليها مليا قبل الوصول للمباريات الرسمية ، فالمباراة كانت للمدرب كما هي للاعبين من اجل مشاهدة تطبيق الخطط التي قام بها المدرب طيلة المعسكرات التدريبية وكيفية تطبيقها على الميدان من قبل اللاعبين .

كما كانت فرصة سانحة للاعبين لإثبات وجودهم من خلال التنافس الشريف فيما بينهم ليكون لهم موطئ قدم في التشكيلة الاساسية التي سيعتمد عليها في المباريات الرسمية، كما هي مهمة المدرب ليقف على مستوى كل لاعب فنيا ومهاريا وبدنيا قبل اعتماد تشكيلة الاساسية، ولمعرفة مكامن الاخطاء والعمل على اصلاحها ، والتأكد من مراكز بعض اللاعبين في الملعب وحسن استيعابهم للخطط المدروسة التي تدربوا عليها طيلة الوقت.

وكانت المباراة الثانية الاكثر صعوبة كون المنتخب البحريني افضل مستوى من نظيره الهندي ويتطور بسرعة ، وكانت نتيجة اللقاء التعادل بنتيجة 86  مقابل 86 ، لكن كان بمقدور الوطني الفوز في هذا اللقاء ايضا لولا بعض الاخطاء البسيطة التي وقعت وهي جزيئات صغيرة لكنها مهمة بمباريات كرة السلة ، وقد عمل المدرب كافتر على تفاديها من قبل اللاعبين في المباراة الاخيرة الودية امام الهند قبل انطلاق المباريات الرسمية.

ويعتبر الوطني مزيجا من اللاعبين ذوي الخبرة والدماء الشابة التي تشارك للمرة الاولى وهي بحاجة ماسة للمزيد من التعب والتدريب واخذ الخبرة والتاقلم مع بطولات دولية ومباريات بهذا الحجم، فلدينا العديد من اصحاب الخبرة بقيادة قائد الفدائي واحد افضل لاعبي اسيا سني سكاكيني البوصلة الحقيقية للمنتخب صاحب اليد الذهبية والعقل المدبر والذكاء الكبير خاصة في الصعوبات واللحظات الحاسمة في المباريات.

 الامريكي المجنس كندل لاعب دولي من طراز عالي ،مستواه كبير وهو الركن الثاني في الوطني ومحوره، عمر ديراوي ذو خبرة كبيرة لا يمكن الاستغناء عنه في الملعب ،تامر حبش احترف الموسم الماضي مع الوحدات الاردني واصبح لديه خبرة كبيرة خارجية اضافة لخبرته مع المنتخب، وهو من العناصر الاساسية الهامة في الوطني، احمد هارون نجم لديه خبرة طويلة ويده ذهبية ونجده في الاوقات الصعبة للمنتخب لاعب مهم جدا بالفدائي، وسيم مسك لديه خبرة وافرة الان واحد اعمدة الفريق المهمة، حمزة عبد الله لاعب يتطور بسرعة لدية خبرة في المنتخب لمشاركاته معه سابقا، احمد يونس نجم كبير ويده ذهبية لديه خبرة كبيرة مع المنتخب نجده في اللحظات الحاسمة، طارق التميمي لديه خبرة جيدة مع المنتخب ويعتمد عليه المدرب كثيرا، سريع الحركة ولياقته البدنية عالية، ابراهيم ابو رحال لاعب متمرس وهداف بالفطرة من افضل النجوم له باع طويل ولديه خبرة دولية مع المنتخب.

أما الجدد فهم جمال ميالة يشارك لأول مرة مع الوطني فلسطيني يعيش في كندا لاعب نموذجي متمكن يلعب في اكثر من مركز وسيكون له بصمات في قادم الايام والبطولات ، علي شحادة  يشارك لأول مرة مع المنتخب لاعب جيد وصانع العاب بارع بحاجة فقط لأخذ الخبرة والمزيد من الاحتكاك الدولي، سري الجولاني يشارك لأول مرة مع الوطني يتطور بسرعة وسيكون له بصمة في قادم الايام.

فرغم الظروف الا ان المنتخب في تطور ملحوظ ومستمر وهو بحاجة فقط لبعض الوقت لمعالجة الاخطاء واخذ مزيد من الخبرة والاحتكاك ليظهر بطريقة اميز في قادم المشاركات، ويميزه عن غيره لعبه الفدائي والقتالي في كل مباراة .

ويغيب عن الوطني العديد من اللاعبين لظروف اعمالهم او جامعاتهم وظروفهم الخاصة ومنهم سليم سكاكيني الاكثر خبرة ومن المميزين والاعمدة الرئيسة للوطني، قصي عناني، ابراهيم حبش الصغير، جاك صابات، امين سلمان، جهاد يغمور، احمد البلبيسي ومحمد الشرخ وثائر عيسى وغيرهم.

ولا ننسى النجم الكبير جمال ابو شمالة الذي غاب هذه التصفيات لظروف عمله، وكذلك عمر كريم اللاعب المهم والمحوري للمنتخب.

برقيات الدعم تتواصل لفدائي السلة

قدم رئيس الاتحاد إبراهيم حبش شكره لجميع مؤازري ومشجعي وداعمي المنتخب الوطني لكرة السلة لما يعني هذا الدعم من رفع للمعنويات وشحذ الهمم للاعبي الوطني في مهمتهم الرياضية الوطنية على مستوى اسيا.

وثمن حبش الدور الكبير والدعم الحقيقي من قبل الدكتور اسعد مجدلاوي نائب رئيس اللجنة الاولمبية وللأمين العام المساعد للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم محمد العمصي ولعضو الاتحاد عصام قشطة ولحركية فتح الرياضية بغزة، مثمنا لهم وقفتهم الصادقة مع الوطني في استحقاق اسيا، شاكرا لهم تواصلهم الدائم مع البعثة، مطمئناً على مستوى الفدائي السلوي في هذه البطولة الهامة والمفصلية.

مؤكدا ان هذا الدعم والمؤازرة للوطني من الكل الفلسطيني تصب في رفع المعنويات التي نحن بحاجة لها في هذه المواقف، وعبر حبش عن غبطته لهذا الكم الهائل من الاتصالات الهاتفية والبرقيات عبر الشبكة العنكبوتية والفيس بوك والتي جميعها ترفع من معنويات الوطني في اهم استحقاق لفلسطين بكرة السلة.