الرئيسية / الرياضة العربية / فلسطينيان فازا بدوري أبطال أفريقيا

فلسطينيان فازا بدوري أبطال أفريقيا

فلسطينيان فازا بدوري أبطال أفريقيا

القاهرة/وكالات- 27/11/2020- رغم أن نهائي دوري أبطال أفريقيا مصري أفريقي بامتياز كونه يجمع لأول مرة بين فريقين مصريين في النهائي، إلا أن هذا النهائي سيكون محظ أنظار العالم بأسره إلى جانب الأنظار المصرية والأنظار العربية.

ولكن هناك نظرة وطابع فلسطيني خاص لهذه المباراة التي تجمع بين الفريقين المفضلين عربياً على الساحة الفلسطينية منذ الخمسينيات، لا سيما وأن مصر تحتل مكانة كبيرة في فلسطين كونها الجارة والحاضنة لفلسطين.

وعلى الرغم من أن فلسطين تقع في قارة آسيا ومصر في قارة أفريقيا، إلا أن الاهتمام الفلسطيني الرسمي والشعبي كان يتمحور ويتركز على الدوري المصري ومشاركة فرقه في البطولات الإفريقية كون فلسطين كانت مُحتلة ولا تشارك فرقها ومنتخباتها في بطولات قارية وعالمية، فكانت تعتبر كل المنتخبات العربية تمثل فلسطيني، لا سيما منتخبات مصر والجزائر والمغرب.

وتحظى الكرة المصرية بتشجيع الشعب الفلسطيني المنقسم بين الأهلي والزمالك دون غيرهما من الأندية الأخرى، حيث يحظى الناديين بمكانة كبيرة في الأوساط الفلسطينية، وزاد هذا الاهتمام عندما انضم عدد من اللاعبين الفلسطينيين للناديين الكبيرين.

وعلى مدار تاريخ ناديي الأهلي والزمالك، شارك عدد كبير من الفلسطينيين في الفريقين، بداية من مروان كنفاني حارس مرمى الأهلي وصولاً إلى الحارس الدولي الفلسطيني رمزي صالح، إلى جانب مصطفى نجم الذي لعب للزمالك.

وشارك اللاعبان رمزي صالح ومصطفى نجم في فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا 2009، وسبقه مصطفى نجم بالفوز مع الزمالك بلقب بطولة 1993، على الرغم من أنهما من دولة آسيوية، إلا أن الاحتراف الفلسطيني في الدول العربية

وإليكم تاريخ اللاعبين الفلسطينيين مع ناديي الأهلي والزمالك.

  • تاريخ اللاعبين الفلسطينيين في الأهلي والزمالك

منذ ما يقرب من مائة عام، ضربت جذور تاريخية بين كرة القدم المصرية والفلسطينية، وتحديدًا بعد أن تأهل المنتخب المصري للمرة الأولى في تاريخه لنهائيات كأس العالم «إيطاليا 1934» بتخطي المنتخب الفلسطيني ذهابًا 7-1 في القاهرة، و4-1 إيابًا في فلسطين.

لكن هذا المرور لم يقف حائلا أمام منع أسماء فلسطينية من اللمعان في سماء الكرة المصرية، وأخرى مرت مرور الكرام، ولكن يبقى تاريخ الكرة المصرية حافلاً بالأسماء التي شرفت الكرة الفلسطينية، وأخرى لم تكن على المستوى الفني المأمول طوال سنوات مضت.

  • الأهلي يدعم الثورة الفلسطينية

قبل النكبة وتحديدًا في العام 1943، سافر مختار التتش قائد النادي الأهلي مع فريق الكرة إلى الأراضي الفلسطينية لخوض مباراة استعراضية هناك دعمًا للثورة الفلسطينية على العصابات الصهيونية والانتداب البريطاني، وهي الواقعة التي يفخر بها جمهور الأهلي كجزء مضيء من التاريخ الوطني للقلعة الحمراء.

رفض لاعبو النادي الأهلي قرار حيدر باشا رئيس اتحاد الكرة آنذاك، وسافروا بجوازات سفر جديدة استخرجها لهم الزعيم الوفدي المنتمي للأهلي فؤاد سراج الدين باشا، وشاركوا في 5 مباريات ودية لدعم الثورة الفلسطينية على مدار 23 يومًا، قبل أن يعودوا ليصطدموا بقرار شطبهم من سجلات اتحاد الكرة.

عاد لاعبو الأهلي بعد 10 شهور من الإيقاف لممارسة اللعبة الشعبية الأولى، وأصبحت القضية الفلسطينية جزء من قصة وتاريخ النادي الأهلي بسبب واقعة التتش وحيدر باشا.

  • الزمالك زار فلسطين أيضاً

وبعد تشكل السلطة الوطنية الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، قام نادي الزمالك بزيارة تاريخية إلى غزة في العام 2000، حيث لعب مع منتخب فلسطين وفاز عليه 2-1، وسط حضور جماهيري غفير واستقبال شعبي خرافي،

  • مستشار ياسر عرفات

 في أبريل من العام 1961، اكتشف عادل هيكل خليفته في حراسة مرمى النادي الأهلي، بين جنود الجيش الفلسطيني وهو مروان كنفاني الذي أصبح بعد ذلك سياسيًا مخضرمًا ومستشاراً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

يروي كنفاني في حوار سابق لقناة النادي الأهلي: «كنت حينها ألعب للنادي الأهلي السوري في دمشق، وفوجئت بسفر هيكل إلى سوريا للقاء والدي، واشترط عليه الأخير أن أكمل تعليمي وألعب للنادي الأهلي، فأكملت دراستي في مصر، ولعبت للأهلي في الفترة من 1961 وحتى 1971».

وينفرد الفلسطيني كنفاني بأنه اللاعب الوحيد من غير أصحاب الجنسية المصرية الذي يتقلد شارة قيادة فريق النادي الأهلي في مباراة رسمية وكان ذلك في نهاية فترة انضمامه للقلعة الحمراء، ويتذكر الجمهور مباراته أمام الإسماعيلي عام 1971 والتي كان فيها قائدًا للفريق.

  • الزمالك على الخط

لم يترك الزمالك الملعب الفلسطيني للأهلي وحده، بل تعاقد مع الهداف الفلسطيني مصطفى نجم والذي انتقل من النادي الأهلي الفلسطيني إلى الاتحاد السكندري عام 1987 وحتي عام 1990 ونجح في تسجيل 9 أهداف في الدوري.

ومع الزمالك توج نجم بلقبي الدوري مرتين متتاليتين عامي 1992 و93، كما رفع الكأس الإفريقية مع القلعة البيضاء في العام 1993 والذي شهد رحيله بعد 3 مواسم بالقميص الأبيض.

  • الأهلي وقرار جديد

نجح مجلس إدارة النادي الأهلي في نهاية التسعينات في استصدار قرار من اتحاد الكرة بقيد اللاعبين الفلسطيني كلاعب محلي في قوائم الأندية المصرية، وكان وراء المطالبة بهذا القرار قصة كبيرة، بعدما نجح ثنائي فلسطيني من أصول مصرية في اختبارات النادي الأهلي.

تألق الثنائي عماد أيوب ومحمد سمارة في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي وتفوقوا على معظم لاعبي جيلهم، وكان الأول هدافًا لشباب النادي الأهلي في مختلف المنافسات.

وقبل أن يتم تصعيد أيوب وسمارة إلى الفريق الأول، تعرض الهداف لإصابة أبعدته عن المشاركة فاستغنى عنه الأهلي لينتقل إلى صفوف جولدي والترسانة وسكة حديد سوهاج والقناة، وأبى أن يمر بالكرة المصرية دون ترك بصمة كبيرة فسجل آخر هاتريك في مرمى النادي الأهلي بقميص سوهاج في مفاجأة مدوية، إلى جانب تمثيله لمنتخب فلسطين في تصفيات كأس العالم 2006.

أما سمارة فلعب لأندية عديدة على رأسها الاتحاد السكندري وجولدي وبترول أسيوط والمقاولون العرب وبتروجت وكذلك الداخلية، وقدم مواسم رائعة مع ذئاب الجبل والنادي البترولي، وهو الآخر لعب ضمن صفوف المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2006.

  • رمزي صالح وهروب الحضري

لجأ الأهلي إلى فلسطين لإنقاذ مركز حراسة المرمى بعد هروب عصام الحضري إلى سيون السويسري واعتزال نادر السيد، فكان البديل هو رمزي صالح حارس مرمى منتخب فلسطين وشباب جباليا، والذي شارك مع الأحمر في التتويج ببطولتي دوري وبطولة دوري أبطال إفريقيا عامي 2008 و2009.

استمر رمزي صالح في الدوري المصري بعد رحيله عن الأهلي فلعب لأندية سموحة والمصري البورسعيدي ومصر المقاصة والأسيوطي قبل أن يواصل رحلته في سن السابعة والثلاثين وينضم لنادي الجونة مطلع الموسم الحالي.

ويُعد رميز صالح من أكثر حراس المرمى تمثيلاً للمنتخب الفلسطيني، حيث لعب ما يزيد عن 100 مباراة، وقاد المنتخب للفوز بأول لقب قاري عندما توج بلقب بطولة كأس التحدي التي أهلته للعب لأول مرة في نهائيات كأس أمم آسيا 2015 بأستراليا.

ظهر لاعبو الكرة الفلسطينية مجددًا في مصر ممثلين في المدافع عبداللطيف البهداري والذي لعب لنادي طلائع الجيش قادمًا من شباب الخليل الفلسطيني في الموسم الماضي وشارك في مباريات محدودة، كما كان عبد الله جابر، مدافع المنتخب الفلسطيني، أحد الخيارات لنادي المقاولون العرب في الموسم الماضي، ولكن عدم القناعة بمستواه دفعت إدارة ذئاب الجبل لإنهاء التعاقد قبل بدايته.

  • البرج محمود وادي

وعادت المواهب الفلسطينية من جديد إلى الدوري المصري من خلال انضمام اللاعب الدولي الفلسطيني محمود وادي للنادي المصري البورسعيدي، حيث تألق بشكل لافت وشارك مع الفريق في الكونفدرالية الإفريقية، وسجل العديد من الأهداف الحاسمة، قبل أن ينتقل إلى صفوف بيراميدز (ثالث الدوري المصري)، ليكون على موعد مع التألق مع فرق المُقدمة.

ويلعب حامد حمدان لاعب نادي غزة الرياضي مع فريق طنطا معاراً من بيراميدز المصري، إلى جانب انضمام محمود سلمي من الشجاعية إلى الأهلي، إلا أنه لم يلعب للفريق الأول، وغار النادي بعد 6 أشهر من اللعب لفريق الشباب، ليعود إلى غزة ومنها إلى الأردن للعب في فريق العقبة الأردني.

شاهد أيضاً

مباريات اليوم مباشر

مباشر/أحداث وتطورات مباريات اليوم السبت

غزة/أحمد خالد أبو زاهر (فيس كووورة) 7/10/2023- تُفتتح اليوم منافسات الجولة السابعة لدوري الدرجة الممتازة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *