الرئيسية / كرة قدم محلية / مفتعلو الشغب معروفون

مفتعلو الشغب معروفون

  • بالعربي الفصيح

كتب/ خالد أبو زاهر: 6/10/2022- يُحسب للجميع المساهمة في حل الأزمة بين ناديي اتحاد بيت حانون وخدمات رفح، سواء اتحاد كرة القدم أو عبد السلام هنية وكل الخيرين على الساحتين الوطنية والرياضية، فقد وضعوا حداً للتدهور السريع للأمور، وجمعوا الطرفين في جلسة محبة انتهت بالمصالحة وتفويت الفرصة على كل من يُحاول العبث بساحتنا الرياضية.

جلسة المصالحة وإن جاءت في توقيت مناسب وفي مكان مناسب وانتهت إيجابيًّا، ولكنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فساحتنا الرياضية شهدت عشرات جلسات المصالحة بين الأندية ولا سيما الأندية الجماهيرية، في ظل التنافس الكبير على الألقاب.

ولأن البطولات مستمرة إلى ما لا نهاية، فإن المنافسة ستستمر إلى ما لا نهاية، وسيبقى الجهلاء والمتعصبون والمعنيون بزعزعة الساحة الرياضية، ومن ثم الساحة الوطنية، يسعون إلى تحقيق أهدافهم الخبيثة، وعليه فإن على جميع الجهات المعنية سواء كانت رسمية أو أهلية، أن تستخلص العبر وأن تسعى من أجل الحد من ظاهرة الشغب ومن ظاهرة الاستفزاز ومن ظاهرة التعصب الأعمى من خلال فرض النظام والقانون داخل الملاعب وخارجها.

وشرارة الشغب قد يُشعلها لاعب داخل الملعب وتنتقل إلى المدرجات، ومثل هؤلاء اللاعبين كُثر وموجودون بشكل واضح في معظم الفرق، حيث ينقسم هؤلاء اللاعبون إلى قسمين، الأول طبعه الشغب والإثارة السلبية، والثاني تفرض عليه أحداث المباراة الظهور بسلوك مشين من أجل ترجيح كفة فريقه.

وفي كلتا الحالتين، فليس هناك لاعب بريء من إشعال الفتنة والشغب، سواء إن كان سلوكه للتعبير عن الانتماء الحديدي للنادي، أو لثقافته المتدنية، فهو أحد أهم عناصر الشغب في الملاعب، وبالتالي على اتحاد كرة القدم أن يتعامل مع مثل هؤلاء اللاعبين بحزم ليكونوا عبرة لمن يعتبر من خلال إيقافهم فترات طويلة حفاظاً على الأمن في الملاعب والمجتمع.

كما أن بعض المدربين يكونون سبباً رئيساً في إشعال الفتنة والعنف في الملاعب من خلال اعتراضاتهم المثيرة على الحُكام أو ملاحقتهم للجماهير والاشتباك معهم لفظياً وحركياً، وهنا ولكون المدرب قدوة للاعبين والجماهير، فإن العنصرين الأخيرين يتبعان المدرب في سلوكه، ويُفاقمون الأزمة ويضعون مدربهم في موقف لا يُحسد عليه.

وأمثلة اللاعبين والمدربين المثيرين للشغب كثيرة ولا مجال الآن للإشارة إليهم بالأسماء، مع التأكيد أن تماديهم في افتعال الشغب سيدفعنا إلى الإشارة إليهم بالاسم ليكونوا عُرضة للعقوبات، وعدم السماح لهم بضرب النسيج المجتمعي، فهم ليسوا فوق القانون.

أما بخصوص الجماهير فحدث ولا حرج، فهناك عناصر شغب كثيرة في صفوف جماهير الأندية الجماهيرية، وهويتهم معلومة للقاصي والداني بمن فيهم اتحاد كرة القدم وجهاز الشرطة، وكثيراً ما كانوا سبباً في تأجيج المواقف والتحريض على الشغب من باب الادعاء بأنهم الأكثر حباً لفرقهم والأحرص على اسمه وتاريخه.

هناك فئة من الجماهير تأتي إلى الملعب وفي قرار ذاتها الإساءة للفريق المنافس بكل مكوناته من لاعبين ومدربين وجماهير، حتى إنهم يُمارسون سلوكهم هذا حتى وهم متقدمون في النتيجة على الفرق المنافسة، لأن هذا أسلوبهم.

وهناك مجالس إدارات أندية تعلم أن من بين جماهيرها فئة من مثيري الشغب ولكنها تصمت عليهم إما من باب الخوف أو استخدامهم لإخافة الفرق المنافسة.

ومهما كانت الأسباب المؤدية إلى العنف سواء كانت الشرارة من داخل الملعب أو من خارجه، فإن الشغب له بداية صغيرة ولكن نهايته لا يعرفها أحد قياساً مع الظروف المحيطة بأي مباراة.

وأما كل هذا، يجب أن يتم التعامل بحزم مع كل مُثيري الشغب، وفرض عقوبات عليهم سواء رؤساء أو أعضاء مجالس إدارات أندية ومدربين وإداريين ولاعبين، حتى نحد من هذه الظاهرة التي تتفاقم وتؤدي في الغالب إلى حدوث أزمات بين الأندية.

إن ما حدث في إندونيسيا وفي بوسعيد وفي ملاعب كثيرة في العالم من الممكن أن يحدث في أي ملعب في العالم ما لم تكن هناك عقوبات رادعة قبل عض أصابع الندم على ما حدث ويحدث.

مرة أخرى وليست أخيرة، إن عناصر الشغب معروفة في كل الأندية وللأسف أن هذه الظاهرة غير مُقتصرة على الجماهير واللاعبين، بل تعدت ذلك إلى صفوف المدربين بل وأعضاء إدارات الأندية التي جاءت بقرارات تنظيمية، فعلى الأحزاب أن تضبط عناصرها إن أرادت تحقيق مصلحة الوطن ورياضيته.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *