الرئيسية / الدوري الممتاز 2017-2018 / شباب خانيونس بطل الدوري مع وقف التتويج

شباب خانيونس بطل الدوري مع وقف التتويج

خطوة واحدة نحو المجد الثاني

شباب خانيونس بطل الدوري مع وقف "التتويج"

أبو عبيدة: لن نُفرّط باللقب.. وهذه رسالتي لجمهور النشامى

كتب أحمـد سلامة (صحيفة أمواج الرياضية) 14/3/2018 - سجّل فريق شباب خان يونس الموسم الحالي مشاركة رائعة، وضعته على قمة جدول ترتيب دوري الوطنية موبايل لأندية الممتازة بغزة حتى قبل نهايته بجولتين فقط، وبفارق أربع نقاط عن خدمات رفح ثاني الترتيب، ما يعني أن الفريق بحاجة إلى نقطتين فقط من مبارتيه المتبقيتين دون النظر لنتائج الأخضر الرفحي، وأنه بات على مرمى حجر من التتويج بلقب الدوري للمرة الثانية في تاريخه، حين يواجه القادسية والشجاعية على التوالي في الجولتين الأخيرتين.

ورغم اتفاق جميع المحللين والرياضيين في قطاع غزة على أن النشامى فريق يستحق اللقب عن جدارة واستحقاق بفضل العروض والنتائج التي قدمها هذا الموسم، إلا أن تعادله السلبي الأخير أمام جاره اتحاد خان يونس أشعل صافرات الإنذار لدى الكثيرين من جماهير النشامى التي خرجت بعد المباراة غاضبة على الفريق والجهاز الفني، وقذفته بعديد الشتائم والألفاظ النابية بدون مبرر، على اعتبار أن هؤلاء اللاعبين هم أنفسهم من رسموا الابتسامة، ونثروا الأفراح لكل محبي وعشاق النشامى، بيد أن هذا الغضب الجماهيري غير المبرر كان يجب أن لا يقابله اللاعبين بغضب مماثل، كي تمضي القافلة بهدوء لتحقيق الهدف المرجو، وهو التتويج بلقب الدوري هذا الموسم.

"أمواج الرياضية" رصدت الحالة العامة لموقف النشامى من التتويج باللقب، وحالة الغضب التي واكبت لقاء الطواحين عبر التقرير التالي:

موسم رائع

كعادته شق فريق شباب خان يونس (النشامى) طريقه بين الكبار هذا الموسم، ونجح في ترك أثر كبير قد يجني ثماره لمواسم مقبلة، خاصة أنه فريق يتميز باللعب الجماعي، وروح الفريق الواحد، الذي لا يقف على لاعب بعينه فقط، مهما كانت نجوميته، وهذا بالتأكيد لا يتنافى مع نجومية حنيدق، والقوقا، وأبو عبيدة، ورفاقهم التي لا تخفى على أحد، إضافةً للتغيير الذي أحدثه المدير الفني "محمد أبو حبيب" في الفريق من حيث الانضباط والالتزام كان واضحاً على شكل وأداء الفريق الذي تطور بشكل كبير جداً عن الموسم الماضي، رغم رحيل ثلاثي الفريق المميز، محمد بركات، حسين البطراوي، وعمر أبو عبيدة، وهم أعمدة أساسية، توقع الجميع بأن يعاني الفريق بعد رحيلهم، إلا أن الروح الواحدة للفريق كانت حاضرة هذا الموسم، وتحرر الجميع من ضغط نجومية اللاعبين الراحلين، وقدموا أداءً استثنائياً أصبح حديث الشارع الرياضي.

نجاح بلا موارد حقيقية

إذا كان فريق النشامى يملك ملعباً معشباً يحسده عليه البعض, فإنه في الوقت ذاته لا يصلح للتدريبات, ولا حتى لإقامة مباريات الدوري، بسبب سوء أرضيته المهترئة، ولا أدري كيف كانت تقام مباريات الدوري على هذا الملعب بهذه الحالة غير الصحية رياضياً، والأهم أن إدارة النادي لا تملك مصدر تمويل حقيقي لإصلاح أرضية الملعب الذي يزداد سوءً يوم بعد آخر، بدليل أن الملعب يعاني كثيراً من موسم لآخر، ولم تكن هناك مقدرة على إصلاحه خلال المواسم السابقة التي ستمتد لمواسم أخرى أيضاً في ظل العجز المالي الذي يعانيه النادي كالعديد من الأندية الأخرى.. ناهيك عن إدارة النادي لا تستطيع توفير رواتب ومكافآت اللاعبين بشكل دوري، بسبب العجز المالي، ويُحسب لإدارة النادي أنها تعتمد على أبناءها من اللاعبين، دون اللجوء إلى شراء أو استعارة لاعبين من خارج الأندية، وهو ما يوفر على إدارة النادي أموالاً مضاعفة عن التي يتم صرفها.

"حبيب" كلمة السر

ما من شك أن المدير الفني للفريق "محمد أبو حبيب" ومساعديه محمود عواد ووائل موسى تركوا بصمة واضحة على أداء وشكل الفريق هذا الموسم، حتى بات الفريق الأفضل في الدوري، وتميز الفريق بالتنظيم الجيد والروح القتالية العالية التي مكنته من الوصول إلى المركز الأول على سلم الترتيب، ولولا نزيف النقاط في مرحلة الذهاب لكان للفريق رأي آخر، وربما كان بطلاً للدوري قبل نهايته بمراحل سابقة، ولعل تصدر الفريق لسلم الترتيب حتى هذه اللحظة يزيد الضغوطات على أبو حبيب وجهازه الفني، خاصة أنهم مطالبون بحسم اللقب في اللقاء القادم أمام القادسية تحسباً لأي ظروف طارئة تعيق طموح الفريق نحو التتويج باللقب.

غضب غير مبرر

الجميع تابع غضب مجموعة من جماهير شباب خان يونس عقب انتهاء لقائهم مع الأشقاء اتحاد خان يونس بالتعادل السلبي، الذي وصل إلى حد القذف والشتائم على اللاعبين والجهاز الفني بصورة مستهجنة، لا يقبلها عاقل، وقد تزيد من حجم الضغوطات على اللاعبين قبل لقائهم المرتقب أمام القادسية الأسبوع المقبل، والذي سيحاول الفريق الفوز به للتتويج رسمياً باللقب بعيداً عن نتائج فريق خدمات رفح، والغريب أن الغضب الجماهيري جاء في وقت حسّاس جداً، خاصة أن الفريق بحاجة إلى مؤازرة ومساندة كبيرتين بدلاً من هذا الغضب الذي وضع الفريق تحت ضغط أكبر من ذي قبل، ورغم الخطأ الجماهيري الفادح الذي يبرره قلة الوعي الجماهيري والثقافي بشكل عام عند الجمهور الفلسطيني، إلا أنه لا يمكن مقابلة هذا الغضب بغضب مماثل من اللاعبين داخل الملعب وعبر صفحات التواصل الاجتماعي، لأنه من الواجب أن يكبح اللاعب غضبه أمام تصرفات جماهيره مهما كلفه الأمر، وأن يكون التركيز في الملعب فقط.

سحابة صيف

بدوره اعتبر مدافع الفريق "إسلام أبو عبيدة" الذي لم يلعب المباراة للإيقاف أن الأحداث التي واكبت لم تعدُ أكثر من سحابة صيف يجب أن لا يقف عندها الفريق والجمهور، وضرورة النظر لما هو أبعد من ذلك كي لا يتأثر الفريق في المباراة المقبلة أمام القادسية التي يرنو خلالها الفريق للفوز للتتويج رسمياً باللقب، مشيراً إن نتيجة مباراة الطواحين التي انتهت بالتعادل السلبي، نتيجة منطقية مقارنة بظروف الفريقين اللذان لعبا على ألا يخسرا، خاصة فريق الاتحاد الذي يعاني في مؤخرة الترتيب، ناهيك عن أن الإصابات والإجهاد الذي يعاني منه معظم اللاعبين بعد الموسم الشاق، والضغط العصبي الكبير الملقى على اللاعبين، وخاصة في مباراة ديربي المدينة الكبير، وهو الأمر الذي يجب أن يعلمه جماهير النشامى الكبير.

وأضاف: "لعبنا مباراة عصيبة جداً، كنا نأمل خلالها تحقيق الفوز ليرتاح الجميع بالنتيجة، ولكن شاءت الظروف أن تنتهي بالتعادل، وهي نتيجة ليست كارثية لنا كفريق متصدر الترتيب، وأمر طبيعي قد يحدث مع أي فريق في العالم، فلا يوجد فريق يفوز دائماً، لأنها كرة القدم التي تمر خلالها الفرِق بمطبات ومنعطفات كثيرة، ولكنها بالمجمل ليست كارثية".

مباراة الحسم

ولفت أبو عبيدة أفضل لاعبي النشامى هذا الموسم، أن مباراة القادسية المقبلة، لا تقل صعوبة عن مباراة الاتحاد، إلا أن الفريق سيبذل جهوداً مضاعفة للفوز وإعلان نفسه بطلاً للدوري، مؤكداً أن القادسية فريق صعب، ولا يستهان به، ولا زال يتمسك بأمل بالبقاء في الدوري، ما يعني أنه سيلعب بقوة أمام النشامى المتصدر، وهو ما سيزيد المباراة صعوبة وإثارة، مطالباً جماهير النشامى بالوقوف خلف الفريق لتحقيق الفوز والاحتفال رسمياً باللقب.

ووجه أبو عبيدة رسالة حب وتقدير لجماهير النشامى لوقوفهم بجانب الفريق طوال مشوار الدوري، مؤكداً أن الجمهور أو سر انتصارات الفريق، وعليه الوقوف بجانب الفريق حتى الرمق الأخير والتشجيع بروح رياضية، بعيداً عن أي أجواء توتيرية قد نفسد فرحتهم وفرحة اللاعبين بتحقيق المجد الثاني للفريق.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …