الرئيسية / الدوري الممتاز 2017-2018 / لا بيع ولا شراء في دوري غزة

لا بيع ولا شراء في دوري غزة

لا للتلاعب بمشاعر الجماهير

لا بيع ولا شراء في دوري غزة

غزة/أمواج الرياضية – 14/3/2018 - دخلت مباريات دوري الدرجتين الممتازة والأولى, في مراحلها الحساسة, إثر اشتعال التنافس على اللقب وصراع الهروب من شبح الهبوط بشكل ناري وغير مسبوق هذا الموسم.

ومع حاجة بعض الأندية لنقاط الانتصار في المباريات المتبقية, يتواجد آخرون في وضعية جيدة بجدول الترتيب, وهو ما يفرض على المدرب تجربة أكبر عدد من اللاعبين الشبان, بهدف تجهيز الفريق بأكمله لمسابقة الكأس.

ولعل هذا الأمر تسبب في حالة من الجدل الكبير داخل الوسط الرياضي, حتى بدأ البعض يطلق مصطلح "البيع والشراء" على عدد من اللقاءات ويتوقع نتيجتها قبل بدايتها.

وللتذكير فقط، فإن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم حسم امر التلاعب بالنتائج بعد موسمين من التحقيق، وعلى إثره تم سحب لقبين من يوفنتوس وتهبيطه درجتين، حيث احتاج الاتحاد لدلائل موثقة تثبت التلاعب، وذلك من خلال لجان تحقيق على اعلى مستوى، وهو ما تفتقده الكرة الفلسطينية

غياب الثقافة الرياضية

ويشهد الدوري الغزي بدرجاته المختلفة, متابعة "جنونية" من آلاف المشجعين, إلا أن غياب الثقافة الرياضية يعكّر الأجواء على الكثير منهم.

وعقب نهاية كل لقاء, ينشغل الكثيرون بالتحليلات السلبية لهم وتصل الاتهامات لحد "البيع والشراء", ما قد يخلق مشهد صراع آخر بعيدا عن "المستطيل الأخضر".

ولعب جهل الكثير منهم بتفاصيل المباريات, دورا سلبيا بين المشجعين, حتى أصبح البعض يتشاجر دون أي سبب واضح, الأمر الذي يجعل كرة القدم وسيلة للتنافر وليست للتسلية والمتعة كما هي في جميع أنحاء العالم.

أساس الفتنة

تعتبر صفحات التواصل الاجتماعي عبر "الفيس بوك", أساسا للفتنة بين جماهير الأندية, نظرا لاستغلال الكثيرين لها بشكل غير صحيح, خاصة فيما يتعلق بالحديث عن "بيع المباريات".

ولطالما رأينا شتائم وألفاظ خادشة للحياء على "الفيس بوك" بسبب هذه القضية, ووصل الأمر إلى توعد البعض لمنافسيه بالضرب والاعتداء وأشياء أخرى.

وبهذا بات مطلوبا من إدارات الأندية والعقلاء التدخل لوضع حل حاسم بخصوص "الفيس بوك", تجنبا للدخول في مشاكل قد تؤدي إلى كوارث لا يحمد عقباها.

غياب الدليل

ورغم ظنون الكثيرين بوجود حالات من "تمرير" المباريات كما يطلق عليها الشارع الرياضي, إلا أن غياب الدليل الملموس, يمنع اتحاد كرة القدم من اتخاذ إجراءات عقابية ضد المتواطئين.

ويمكننا تفسير حقيقة ما يحدث في المباريات, بأن البعض يتجه لاستغلال علاقات خاصة بين لاعب في أحد الأندية وصديقه في فريق آخر, فيما يتعلق بتسببه بهدف أو مساهمته في انتصار الخصم, وهو ما يجعل الأمور تسير بشكل قانوني, دون أي دليل يدين الإدارات بصورة واضحة.

ومن المؤكد أن الإدارات لا تتدخل في هكذا أشياء, كونها تعتبر دليلا ضدهم عند أي اتهام في الخفاء, لذلك فإن هذه القضية مرتبطة بشكل كبير باللاعبين أنفسهم, وما هي إلا نتيجة علاقات خاصة بينهم.

وبالنظر إلى المشاكل التي ظهرت في الفترة الأخيرة بسبب اتهامات "البيع والشراء", يجب على الجميع التحلي بالعقلانية قبل الحديث عن هذا الأمر دون دليل واضح يدين المتهم, استنادا للقاعدة القانونية "كل متهم برئ حتى تثبت إدانته"!.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …