الشباب والخبرة .. خلطة سحرية للشيف أبو حبيب

الشباب والخبرة .. خلطة سحرية للشيف أبو حبيب

غزة/ وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 23/3/2018 - أثبت محمد أبو حبيب مدرب فريق شباب خانيونس أن النشامى يملك خزانا مليئا بالمواهب الكروية التي بإمكانها قيادة الفريق لمنصات التتويج حتى في أصعب الظروف, وهذا ما صنعه أبو حبيب ورفاقه في الجهاز الفني برفقة الفريق الذي قدم درس في كرة القدم وكيفية التغلب على كافة المعيقات من أجل التتويج بالألقاب.

أبو حبيب ذلك النجم البارع في المستطيل الأخضر ودع فريقه النشامى كلاعب عقب إنجاز التتويج بلقب الدوري الممتاز موسم 2010/2011, لكنه لم يودع القلعة التي عاش فيها أجمل فترات حياته كلاعب, قبل أن يتجه نحو التدريب واحدة من أصعب المهن التي يتجه لها لاعب كرة القدم بعد الاعتزال إلا أن مجرد التوجه إليها يعني انه قبل بالمغامرة ولديه ما يقدمه في التدريب.

طريق غير مفروشة بالورود

لم تكن طريق محمد أبو حبيب مع النشامى منذ توليه مهمة تدريب الفريق قبل بداية الموسم الحالي مفروشة بالورود, بل أنه أدرك منذ اللحظة الأولى أنه سيخوض مغامرة سيكون من الصعب جداً أن تنتهي بحصد لقب الدوري الممتاز, إلا أنه تعهد أمام إدارة ناديه ببناء فريق قادر على حصد الألقاب في أسرع وقت ممكن.

لاعب شباب خانيونس السابق تولى تدريب الفريق في الوقت الذي رحل فيه اثنين من أهم ركائز الفريق هما محمد بركات وعمر أبو عبيدة, إلى جانب عدم استقدام ادارة النادي لأي لاعب جديد, الأمر الذي جعل أبو حبيب يُصعد عدد من اللاعبين الصغار لقائمة الفريق دون الحاجة لتعزيز بعض المراكز التي يحتاجها والعمل على دمج اللاعبين الصغار بالكبار.

دخل شباب خانيونس مرحلة الإعداد ووجد أبو حبيب ورفاقه في الجهاز الفني محمود عواد ووائل موسى تكاثف في جهود اللاعبين ورغبة كبيرة في عيونهم لنيل اللقب وكسر كل القواعد في كرة القدم, على الرغم ان الفريق سيبدأ بطولة الدوري الممتاز بمجموعة من المواجهات الصعبة.

ويحسب لأبو حبيب قدرته على ضبط إيقاع فريقه والتماسك خلال مراحل الدوري الممتاز, الأمر الذي لعب دوراً هاماً في توفير كافة الأجواء الملائمة للاعبين من أجل تحقيق اللقب.

إنكار الذات

"الجميع أنكر ذاته لأجل مصلحة النشامى" بهذه الكلمات بدأ محمد أبو حبيب حديثه عن أهم العوامل التي ساعدت الفريق نيل لقب الدوري الممتاز, مدرب شباب خانيونس أوضح أن الفريق دخل بطولة الدوري في ظروف قاسية جداً ولا يمكن لأي لاعب أن يتحملها, لكن ما يملكه لاعبي النشامى من روح وانتماء للقلعة العريقة كان السبب الرئيسي لنيل اللقب.

يواصل أبو حبيب حديثه لـ:"فلسطين" اللاعبين دخلوا الموسم وهم يدركون أن الظروف المالية لن تساعدهم, قبلوا على أنفسهم اللعب دون وضع شروط مالية أو الحصول على مقدمات للعقود من أجل تحقيق انجاز ثمين في هذا الموسم, مشيراً إلى أن اللاعبين كانوا أصحاب الفضل الأول وبعد ذلك الجهاز الفني في بطولة الدوري الممتاز.

وأضاف أبو حبيب الكثير اعتبر أن قبولي لمهمة تدريب شباب خانيونس في مثل هذه الظروف هي انتحار رياضي, لكن لا يمكنني أن لا ألبي نداء النشامى عندما يناديني مهما كانت المهمة المطلوبة, مؤكداً أن والديه كان لهم دور كبير في دعمه ومساندته حيث توقع والده الكابتن فاروق أبو حبيب لاعب خدمات خانيونس السابق لنجله التتويج باللقب بعد مرور ثلاثة جولات من عمر الدوري الممتاز.

ويبين أبو حبيب أنه منذ الجلسة الأولى مع اللاعبين وجدت الرغبة في عيون اللاعبين وهي كانت الحافز الأهم الذي سعينا خلفه من أجل تحقيق اللقب, موجهاً شكره الكبير للاعبي الفريق وخاصة اللاعبين الكبار مثل حسن حنيدق وعبد الرحمن الحاج وعبد المجيد يوسف ومحمد السميري على دورهم الكبير في تحفيز اللاعبين ومعاونة زملائهم اللاعبين الصغار والوقوف إلى جانبهم لمنحهم الخبرة.