الرئيسية / الدوري الممتاز 2017-2018 / الصداقة.. عندما لا يستطيع الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري

الصداقة.. عندما لا يستطيع الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري

الصداقة.. عندما لا يستطيع الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري

غزة/أمواج الرياضية – 1/4/2018 - أنهى فريق الصداقة منافسات دوري الدرجة الممتازة في المركز الثالث, ما جعله يفقد اللقب الذي أحرزه الموسم المنصرم.

ورغم أن الصداقة لم يقدّم المستوى المتوقع منه في العديد من لقاءات الموسم الحالي, إلا أن المركز الثالث شكّل حالة من عدم الرضى بالنسبة للنادي, التي يعتبر أحد الفرق القلائل في قطاع غزة التي تقدم عروضا متوازنة في السنوات الأخيرة.

مركز غير مقبول

بعدما أحرز الصداقة لقب دوري الممتازة للمرة الأولى في تاريخه خلال الموسم المنصرم, دخل الموسم الجاري بقوة, وكان عاقد العزم على الحفاظ على درع الدوري.

وكانت بداية الفريق لغاية الدور الأول, الذي أنهاه بطلا للشتاء, ليؤكد أنه لن يفرّط باللقب, عقب نجاحه في ذلك بنصف المشوار.

ولكن في الدور الثاني, انقلبت الأمور بشكل واضح, وجاءت الهزيمة أمام شباب خانيونس (1-3), لتكون أولى الضربات القوية التي تلقاها, قبل أن يتعرض لخسارة أخرى صاعقة أمام القادسية هذه المرة (1-2), ما جعل الفريق يبتعد عن الصدارة.

وقضى السقوط المزدوج أمام اتحاد الشجاعية (0-2), وشباب رفح (0-1), على أحلام الفريق بالمنافسة على اللقب, خاصة أن الخسارة أمام الأخير جاءت في وقت حساس للغاية, وقبل 3 جولات من نهاية الدوري, الذي انتهى بوجوده ثالثا برصيد 39 نقطة, وهو مركز لا يرضي طموحاته وعشاقه أبدا.

الطموح المعقول

عندما فقد الصداقة فرصة المنافسة على اللقب لمصلحة شباب خانيونس, اتجه الطموح بشكل منطقي لإنهاء الدوري في مركز الوصيف.

وقد يبدو هذا المركز مرضيا للنادي نوعا ما, في ظل العثرات العديدة للفريق هذا الموسم, إلا أن إحرازه للمركز الثالث, شكّل ضربة قوية أخرى, بجوار فقدانه اللقب.

وكان الصداقة بأمسّ الحاجة للفوز على خدمات رفح في الجولة الثانية والعشرين والأخيرة من الدوري, لكنه تعادل في الوقت القاتل (1-1) من ركلة جزاء, بعدما كان متأخرا (0-1), وهو ما جعله يُنهي المسابقة ثالثا, بفارق نقطة واحدة فقط خلف "الأخضر" الرفحي صاحب الوصافة, والذي جاء من بعيد في جدول الترتيب.

مقارنة سريعة

وعند النظر في أرقام الفريق هذا الموسم مقارنة بالأرقام التي حققها الموسم المنصرم, قد يستغرب البعض أنها متشابهة إلى حد كبير, ما يعني أن مستوى الفريق ثابت.

ولعل ما تغيّر فعليا هو قوة المنافسين الآخرين, والدليل أن الصداقة حقق لقب الممتازة الموسم الماضي بـ40 نقطة كأضعف معدل للنقاط بالنسبة لبطل الدوري منذ موسم 2012-2013, بينما أنهى الموسم الحالي للدوري بـ39 نقطة.

وجاء تتويج الصداقة في موسم 2016-2017, إثر فوزه في 11 مباراة, وتعادله في 7, وخسارته 4 مرات, وتكرر الأمر نفسه حاليا بانتصاره في 11 مباراة, إلا أنه تعادل في 6, وتعرض للهزيمة 5 مرات.

كما سجل هجومه في موسم التتويج 31 هدفا, وتلقت شباكه 18 هدفا, في حين أحرز هذا الموسم 33 هدفا, واهتزت شباكه 17 مرة, وهي أرقام متشابهة بشكل كبير.

نقطة الخلل

بعد معاينة الأرقام ومدى التقارب الكبير في النتائج بين الموسمين الأخيرين للصداقة, يبدو من خلال ذلك أن الفريق لم يعمل على تقوية خطوطه بشكل واضح, في ظل حفاظه على نفس المستوى, دون الأخذ في عين الاعتبار أن هناك أندية أخرى كانت تجهّز نفسها للانتفاضة من ناحية الأداء وقدّمت عروضا قوية.

ورغم أن الصداقة تعاقد مع ثلاثة لاعبين نجوم بحجم سامي الداعور, ومحمد بركات, وعمر أبو عبيدة, إلا أن المتابع الدقيق للفريق يجد أن هؤلاء خاصة لم يقدّموا المستوى المتوقع منهم على الإطلاق.

كما أن النادي ترك بعض اللاعبين الجيدين يرحلون بنظام الإعارة, بينما وافق على احتراف نجمه محمد بلح مع الأهلي في الدوري الأردني.

وأسهم المستوى الجيد لبلح في الموسم المنصرم بوجود الصداقة على منصات التتويج, بعد أحرز 11 هدفا, غير أن النادي لم ينجح في تعويضه عبر إيجاد البديل المناسب له داخل "المستطيل الأخضر".

التجهيز للمستقبل

ورغم أن الموسم الحالي لم ينتهِ, نظرا لوجود مسابقة الكأس, إلا أنه أضحى مطلوبا من فريق الصداقة الحفاظ على عناصره الرئيسية, الذين قدّموا مستويات ثابتة هذا الموسم, مقابل جلب لاعب أو اثنين في خطي الدفاع والهجوم على وجه الخصوص.

وقد يساهم جلب لاعبين جدد وفق نظرة فنية صحيحة في المراكز التي عانى منها الفريق هذا الموسم خلال المواجهات الجماهيرية بالذات, في تحسين صورة النادي في الموسم المقبل, لضمان العودة إلى منصات التتويج مجددا, لأجل إسعاد عشاقه.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …