خدمات رفح البطل الشرفي للدوري الممتاز

خدمات رفح البطل الشرفي للدوري الممتاز

غزة/أمواج الرياضية – 1/4/2018 - خدمات رفح فريق أبهر المتابعين بما يقدمه من مستويات رائعة على صعيد الأداء, جعل كل المحللين يضعوه ضمن القائمة الأولية للمرشحين للمنافسة على لقب الدوري الممتاز, وهو نفس الهدف الذي وضعه محمود المزين مدرب الفريق السابق برفقة اللاعبين قبل انطلاق المنافسات.

الفريق الرفحي صاحب أقوى العروض خلال بطولة الدوري الممتاز في موسم 2017/2018, كان أحد أكثر المنافسين قوة على اللقب, لكن الكثير من العثرات المحسوبة وغير المحسوبة منها وقفت في طريق مجد جديد يُضاف لخزائن الأخضر إلى جوار أربعة أمجاد في بطولة الدوري الممتاز.

مشوار ظالم

صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري تلقى ضربة قاسية في مستهل مشواره في البطولة بعدما أقر اتحاد كرة القدم تخسيره بشكل إداري أمام الهلال بسبب وجود اللاعب محمد غواش الموقوف بالبطاقات الصفراء الثلاثة في قائمة الفريق المسجلة للمباراة, ضربة موجعة ألحقتها الخسارة في ديربي رفح أمام جاره الشباب في الجولة الثانية.

لم يكن الأداء المميز لخدمات رفح وافضليته المطلقة في غالبية مبارياته تشفع له لحصد الفوز, ليمر الفريق بتعادل أمام خدمات الشاطئ قبل أن يصل لفوزه الأول والذي جاء على حساب شباب جباليا في الجولة الرابعة, هذا الفوز أراد من خلاله الأخضر الرفحي أن يكون بداية الاستفاقة لكن ليت الأمنيات بالتمني فسقط الفريق مجدداً في الوقت القاتل أمام شباب خانيونس بخسارة جديدة.

حاول الفريق تدارك الأمر سريعاً في ظل أن النتائج وضعته في متوسط الترتيب, مما دفع بعض المتابعين لاستبعاده من مشوار المنافسة على اللقب خاصة وأن فارق النقاط بدأ يتسع شيء فشيء.

النتائج السابقة كانت بمثابة الوقود الذي أشعل ثورة في صفوف الفريق ويستعيد نغمة الفوز في أربعة مباريات متتالية, قبل أن يسقط في فخ الخسارة والتعادل في أخر جولتين من مرحلة الذهاب.

دخل مرحلة الإياب بصورة قوية وحقق الفوز في مواجهتين متتاليتين, إلا انه سرعان ما عاد التوفيق لمعاندته في ثلاثة مباريات متتالية فرض فيها التعادل نفسه على نتائجها, لتبدأ حظوظ الأخضر تتقلص من جديد بعدما كان على مسافة قريبة, وعلى الرغم من عدم تنازله وإصراره على المنافسة للنفس الأخير وصحوته إلا أن الفريق واجه بعض الصعوبات في الطريق ولعل أكثر قوة تمثلت في إقالة مدرب الفريق محمود المزين التي أربكت الكثير من الحسابات, لينتهي مشوار الفريق في البطولة بحصد لقب الوصيف للمرة الثانية على التوالي.

حلم قريب

يدرك لاعبي خدمات رفح أن فريقهم الحالي بحاجة لإثبات جدارته وترجمة الإرشادات الواسعة التي يحظى بها بحصد لقب بطولة, ولعل بطولة الكأس في نسختها الحالية تشكل هدف يسعى له الفريق حالياً من أجل تعويض ما فاته في الدوري الممتاز, والعودة لمنصات التتويج من جديد التي غاب عنها الفريق منذ تتويجه بلقب كأس سوبر غزة 2016.

ويرى الكثير من المتابعين للفريق أن نقص الخبرة لدى العديد من اللاعبين يشكل نقطة تحول في العديد من المباريات ويتسبب في عدم قدرة الفريق لتحقيق الفوز, إلا أن الفريق يملك من عوامل القوة ما يعطيه الفرصة لحسم المواجهات خاصة عندما يتعلق الأمر بمباريات الكأس.

وسيكون الفريق أمام فرصة ذهبية من أجل أن يصبح البطل المتوج باللقب, بعدما نال شرف المنافسة على الألقاب في الموسم الماضي والحالي دون يتواجد على منصات التتويج.