الرئيسية / كأس غزة 2018-2019 / ضهير.. مُرَجح كفة الخدمات

ضهير.. مُرَجح كفة الخدمات

ضهير.. مُرَجح كفة الخدمات

غزة/وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 23/4/2019- الكثير من حراس المرمى أعادوا اكتشاف أنفسهم بعد مرور زمن على انطلاقتهم في عالم الساحرة المستديرة, فكرة القدم دوماً ما تشهد تطور أو تراجع في مستوى اللاعبين والحراس, ولكن حارس خدمات رفح المخضرم أحمد ضهير كان مثال للتطور الكبير في مستويات الحراس على الرغم من مرور سنوات طويلة على ظهوره مع خدمات رفح.

ضهير أصبح اليوم أحد أبرز الحراس على مستوى الكرة الغزية ولا زال يقدم مستويات مميزة فبعدما ساهم مع الأخضر الرفحي للتتويج بلقب كأس غزة 2014 عاد في موسم 2015/2016 وقاد الفريق للتتويج بلقب الدوري الممتاز للمرة الرابعة في تاريخ خدمات رفح.

أيقن الجميع أن ضهير أصبح الحارس الأمين لعرين الأخضر الرفحي وأنه يعيش في أزهى فتراته فعمل الجميع على دعمه ومنحه الثقة الكاملة من أجل مواصلة المشوار مع الفريق الأمر الذي منحه ثقة كبيرة ودفعة للأمام لتطوير مستواه تحت قيادة مدرب الحراس المخضرم  محمود نصار الذي كان سبباً مهم في ثبات مستوى ضهير.

ضهير صاحب الخماسية التاريخية لألقاب الأخضر الرفحي في السنوات العشرة الأخيرة لم يسبقه اليها أحد بعدما تمكن من قيادة الفريق إلى التتويج بخمسة ألقاب في فترات متفاوتة وكان ضهير في المناسبات الخمسة حاملاً لشارة القيادة.

وكانت البداية مع ضهير بلقب كأس غزة عام 2014 بعدما غابت الألقاب عن خزائن خدمات رفح لسبعة سنوات تمكن ضهير برفقة زملائه في اعادة الفريق إلى منصات التتويج بعدما تألق بشكل لافت في ركلات الترجيح بالمباراة النهائية أمام اتحاد الشجاعية.

لم يتوقف تألق ضهير عند هذا الحد بل كان على قدر من المسؤولية في اجتياز كل العقبات أمام الفريق الذي لعب لقاء السوبر أمام شباب خانيونس وهو يفتقد لأهم عناصره ألا وهو سعيد السباخي إلا أن ضهير كان له الدور البارز والأهم برفقة زملائه في حمل لقب السوبر للمرة الأولى في تاريخ خدمات رفح.

المشوار الحافل لحارس مرمى خدمات رفح جعله صاحب كلمة الحسم لألقاب الأخضر الرفحي في السنوات الأخيرة, قبل أن يتمكن من المساهمة مع الفريق في تحقيق ثنائية تاريخية بتتويجه بلقبي الدوري الممتاز 2019/2018 وكأس غزة 2019.

قائد خدمات رفح أعاد للأذهان في النهائي الأخير ما قدمه مع الفريق في نهائي عام 2014 عندما ظهر بشكل لافت في ركلات الترجيح التي أسهمت في عودة الأخضر الرفحي لمنصات التتويج, قبل أن يستعيد ذاكرة الإبداع أمام نفس الفريق اتحاد الشجاعية في نهائي 2019 ويبدع في التصدي لركلات الترجيح بعدما شارك بعد إنتهاء الوقت الأصلي بديلاً للحارس محمود الجزار.

ضهير كان صاحب كلمة الحسم في وصول فريقه للمباراة النهائية خاصة وأنه لجأ لركلات الترجيح في ثلاثة مناسبات سبقت النهائي, شارك في جميعها كبديل للحارس الجزار ونجح في خلال تلك المناسبات بوضع بصمة فارق في تفوق فريقه بركلات الترجيح.

بداية مشوار الفريق كانت أمام اتحاد بيت حانون في الدور الـ32 عندما شارك ضهير قبل نهاية الوقت الأصلي ليتألق في ركلات الترجيح ويقود فريقه لدور الـ16 لمواجهة خدمات خانيونس وهي المواجهة الوحيدة التي لم يلجأ فيها الفريق لركلات الترجيح, قبل أن يجدد إبداعه في ديربي رفح بدور الثمانية من بطولة الكأس لينجح في التصدي للركلة الثانية ويتمكن زملائه في تسجيل الركلات الخمسة ويصعد الفريق للدور نصف النهائي أمام خدمات الشاطئ, التي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي قبل أن يظهر الدور البارز لحارس الأخضر في ترجيح كفة فريقه وحصد بطاقة الصعود للنهائي.

أدرك الجميع أن خدمات رفح يملك قوة أخرى في المباراة النهائية حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل ولجوء الفريقين لركلات الترجيح, التي تمثلت في وجود الحارس ضهير الذي أصبح أول حارس مرمى على مستوى الأندية الغزية ينجح في قيادة فريقه لحصد لقبين لبطولة الكأس بفضل تألقه في ركلات الترجيح.

ضهير لم يخيب ظن الجهاز الفني وجماهير الأخضر في النهائي وكان على موعد جديد مع التألق وقاد فريقه لتحقيق الفوز بفضل تصديه لركلتين من أصل خمسة نفذها لاعبو اتحاد الشجاعية, ويقود فريقه للتتويج بلقب كأس غزة للمرة الثالثة في تاريخه, ليمتلك في يده مفاتيح الوصول لمنصات التتويج خلال السنوات العشرة الأخيرة التي شهدت تألقه بشكل جعله الحارس الأسطوري للأخضر.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …