فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
الجزار.. رجل المهمات الصعبة
غزة/وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 23/4/2019- لم يقف الغياب عن المستطيل الأخضر أمام محمود الجزار حارس مرمى خدمات رفح في حماية عرين الفريق خلال بطولة كأس غزة 2019, التي ساهم في تتويج الفريق بلقبها للمرة الثالثة في تاريخه, وسط اشادة كبيرة بما قدمه حارس القادسية السابق خلال المباريات الخمسة التي خاضها وما سبقها من مباريات في بطولة الدوري الممتاز.
الجزار نجح في حماية عرين الأخضر الرفحي بأفضل صورة ممكنة خلال بطولة الكأس بعدما حافظ على نظافة شباك الفريق طوال مسيرته في البطولة, حيث شارك بشكل أساسي في المباريات الخمسة بداية من دور الـ32 أمام اتحاد بيت حانون وخدمات خانيونس وشباب رفح وخدمات الشاطئ واتحاد الشجاعية في المباراة النهائية.
الجزار أكمل الوقت الأصلي لجميع المباريات التي لجأ فيها الفريق في أربعة مناسبات لحسم الصعود من خلال ركلات الترجيح, التي ظهر بها دور زميله الحارس أحمد ضهير فيها نظراً للخبرة الكبيرة التي يمتلكها في هذا الجانب.
الحارس المتألق مع خدمات رفح حالياً وما سبق هذه الفترة من تألق لافت مع فريقه السابق القادسية, جعل الجزار تحت منظار التألق بعدما نجح في تحقيق رقم قياسي لم يسبقه إليه أحد في الحفاظ على نظافة شباك فريقه طوال مشوار البطولة.
حيث شارك الجزار مع خدمات رفح في أخر مباراتين للفريق بدوري الدرجة الممتازة أمام الصداقة واتحاد خانيونس, إلى جانب المباريات الخمسة في الكأس لم يتلقى خلال المباريات السبعة سوى هدف وحيد في مباراة الصداقة التي انتهت بفوز الأخضر الرفحي بأربعة أهداف مقابل هدف.
انضم الجزار لصفوف خدمات رفح بداية الموسم الحالي قادماً من القادسية في صفقة تبادلية, لكنه لم يحظى بالمشاركة بشكل أساسي في ظل وجود الحارسين أحمد ضهير وعطايا جودة, إلا أنه لم يفوت فرصة التأكيد على قدراته وما يملكه من إمكانيات عالية عندما لاحت له الفرصة ليظهر مدى جودته كحارس من الطراز الرفيع.
ما حققه من إنجازات مع فريقه الحالي خدمات رفح بحصد لقبي الدوري الممتاز وكأس غزة, لم يكونا الإنجازين الوحيدين في مسيرته كلاعب, حيث يحمل في مشواره سجل رائع ومميز بعدما أسهم في صعود القادسية من الدرجة الثالثة وحتى الدرجة الممتازة خلال فترة قصيرة التي بدأت من موسم 2011/2010 وحتى موسم الصعود للدرجة الممتازة 2016/2017.
في فريق القادسية كان الحارس المتألق محمود الجزار "كنجول" هو خلف نجاح الفريق في التدرج من الدرجات الثالثة إلى الثانية ومن ثم للأولى قبل أن يقود الفريق للدرجة الممتازة ويقدم عروض مميزة على الرغم من سوء التوفيق الذي لازم الفريق في مبارياته نظراً لنقص الخبرة.
الجزار كان ولا زال مثالاً للحارس المتألق على الصعيدين الفني والأخلاقي, سواء بتصدياته المميزة مع فريقه أو بما يقدمه من مواقف رجولية تنم عن انتماء وقدرة كبيرة على تحقيق الإنجازات.
حالة الإصرار التي يتمتع بها حارس خدمات رفح الحالي تعد مميزة خاصة وأنه بدأ مشواره من الصفر حتى وصل لمنصات التتويج أهم المسابقات الغزية, ليؤكد أن العزيمة والإصرار هي من تلعب الدور الأهم لدى لاعب كرة القدم في تطوير قدراته للوصول للمجد.
