التفاح يعود من جديد للدوري الممتاز

غزة/ علاء شمالي – 10/3/2020- انتهى السباق وتعرف الجميع على البطل .. انتهى السباق وحصد الزارع المحصول .. انتهى الموسم وما أجملها من نهاية تُعلن عودة التفاح بنكته ولونه الرائع للعب مع الكبار كونه كبيراً .. وما أجملها من نهيا تلك التي جاءت بالجلاء إلى المكان المناسب شكلاً ومضموناً .. انتهى السباق وبدأ التفكير في موسم جديد في مكان جديد.

• التفاح يعود لمكانه

استغل فريق التفاح الفرصة المتاحة للعودة للدوري الممتاز وخطف بطاقة الصعود الثانية متصدراً لجدول ترتيب دوري الدرجة الأولى بعدما حقق فوزاً كبيراً على خدمات المغازي بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب اليرموك أمس، في ختام منافسات الجولة الثانية والعشرين والأخيرة من البطولة.

ويعتبر هذا الصعود هو الثالث في تاريخ التفاح بعدما كان قد لعب في الدرجة الممتازة في تسعينات القرن الماضي قبل أن يصعد لدوري الأضواء من جديد في موسم 2016-2017 لموسم واحد قبل العودة من جديد للدرجة الأولى، ويعود مجدداً في الموسم الحالي 2019-2020.

سجل ثلاثية التفاح، حسن مرزوق (55) من ركلة جزاء، وفادي عوض الله (68)، وأحمد سعد (82)، ليرفع التفاح رصيده إلى (40) نقطة في الصدارة، فيما بقي المغازي في المركز الثامن برصيد (29) نقطة.

وسعى التفاح منذ البداية لافتتاح التسجيل لعدم دخوله في أي حسابات معقدة مع المنافسين على بطاقة الصعود بعدما ظهر بأداء قوي في الشوط الأول حاول من خلاله المحاولات الهجومية كانت خجولة على مرمى المغازي الذي لعب بأداء هجومي قوي أهدر فرصتين محققتين للتسجيل بعدما وقفت العارضة والقائم بجانب أصحاب الأرض ويخرج التفاح بنتيجة سلبية من الشوط الأول.

في الشوط الثاني زاد التفاح من ضغطه الهجومي وسريعاً تمكن أحمد سعد من الحصول على ركلة جزاء نفذها حسن مرزوق على مرتين بعدما تصدى الحارس في المرمى الأولى، قبل أن يتمكن فادي عوض الله من مضاعفة النتيجة بالهدف الثاني، بعدما تلقى تمريرة حريرية من أحمد سعد الذي لم يجد أحمد سعد صعوبة في وضع بصمته على المباراة بتسجيل الهدف الثالث للتفاح وتأمين النتيجة وبطاقة الصعود للدوري الممتاز.

• الجلاء يكتب اسمه على لوحة الكبار

رغم أن صعود الجلاء للدرجة الممتازة يعتبر تاريخياً إلا أنه لم يكن مفاجئاً مطلقاً، على اعتبار أنه تدرج بشكل متصاعد للوصول لهذه المرحلة من تحقيق إنجاز الصعود والتواجد في دوري الأضواء والشهرة.

ومنذ أن صعد الجلاء من الدرجة الثانية إلى الأولى دخل في عملية بناء متطورة بطريقة صحية لشخصيته التي وصلت لدوري الأضواء والشهرة دون السماح لتراجع الفريق والهبوط للدرجات الدنيا.

واستطاع الجلاء الذي تأسس في العام 1996، العمل بقوة هذا الموسم بشكل مشترك مع الجهاز الفني والمدرب جهاد السدودي الذي لم يمل من تكرار محاولات الصعود مع الجلاء في عدة مواسم سابقة رغم أنه كان قريباً من هذا الإنجاز أكثر من مرة.

ولم ييأس فريق الجلاء في المواسم الذي تدرج فيها في الدرجة الأولى، لكن الإصرار على تحقيق الإنجاز هو السبب الحقيقي للوصول لهذه الحالة من التنافس القوي في كل موسم وصولاً للصعود لدوري الأضواء.

وتحدى الجلاء ومدربه السدودي كل الصعاب التي مر الفريق بها خلال الموسم المنتهي لا سيما افتقاد النادي لمقر ثابت يساعد على تحقيق هدف الفريق، إضافة للإمكانيات المادية المحدودة للفريق التي استطاع السدودي التغلب عليها ببناء فريق استطاع تثبيت أقدامه في دائرة المنافسة على بطاقتي الصعود للممتازة.

ويدرك الجلاء قيمة الإنجاز الذي تحقق بالصعود للممتازة، وبلا شك أنه سيبدأ مساعيه للحفاظ على هذا الإنجاز في المواسم القادمة والاستمرار في بناء الشخصية الجديدة للفريق تبعاً لتحقيق الأهداف الموضوعة ضمن خطة لا بد أن تكون موجودة قبل بداية الموسم القادم.

ويدرك الجلاء والسدودي صعوبة التواجد في الدرجة الممتازة، لكن وجود القدرة على وضع رؤية للفريق في الموسم القادم تؤهل الجلاء على تكرار إنجاز اتحاد بيت حانون بالبقاء في الدرجة الممتازة وعدم الهبوط والعودة للدرجة الأولى.

ويدرك السدودي والجلاء أهمية العمل بكل جدية للموسم القادم ذات النتائج المجهولة واختيار الأسلحة المناسبة لخوض المعركة القادمة في الدرجة الممتازة.

• خارج الحسابات

ولم يشفع الفوز بثلاثة أهداف لهدف، الذي حققه أهلي بيت حانون على خدمات خانيونس بالصعود للممتازة بعدما تراجع في النتائج خلال الجولات الأخيرة رغم أنه تصدر جدول الترتيب لجولات متقدمة ومتتالية من الدوري.

وافتتح محمد الحداد التسجيل للحوانين (44)، قبل أن يعزز رشيد دبور النتيجة بالهدف الثاني (72)، فيما عاد الحداد ليتألق ويسجل الهدف الثاني له والثلاث لفريقه (88)، قبل أن يقلص محمود عمران النتيجة لخدمات خانيونس ويسجل الهدف الأول (89).

وبهذا الفوز رفع الحوانين رصيدهم إلى (38) نقطة في المركز الثالث، بفارق المواجهات المباشرة أمام خدمات البريج الذي يحتل المركز الخامس، الفائز على نماء بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب بيت حانون.

ورغم أن نماء تقدم بالنتيجة قبل نهاية الشوط الأول عن طريق بلال مقبل (41)، إلا أن البريج استطاع قلب النتيجة في الشوط الثاني عن طريق تامر مكرم الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة (45)، قبل أن يعود مكرم وينتزع الفوز بهدف قاتل في الدقيقة (90).

• فوزان هامشيان

وحقق فريق خدمات النصيرات فوزاً هامشياً على جاره الأقصى بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما على ملعب النصيرات.

سجل هدف المباراة محمد أبو يوسف (41)، ليرفع النصيرات رصيده إلى (36) نقطة، فيما بقي الأقصى في المركز التاسع برصيد (28) نقطة.

وفي مباراة رابعة حقق القادسية فوزاً معنوياً على الزيتون بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب فلسطين.

سجل ثلاثية القادسية، أحمد العمواسي (26+55)، ومحمد أبو سبلة (37)، فيما سجل هدفي الزيتون، محمد صيام (67)، وهادي بدوان (68)، ليرفع القادسية رصيده إلى (31) نقطة في المركز السابع، فيما لم تؤثر الهزيمة على فريق الزيتون الذي هبط للدرجة الثانية في وقت سابق وتجمد رصيده عند (22) نقطة في المركز الحادي عشر.