فيس كووورة الأخبار الرياضية أول باول
كتب/ علاء شمالي – 11/3/2020- هل يستطيع أحد وصف حجم الفرحة في قلب مدرب كرة قدم كسر اتزانه وهدوئه وطاف أرض الملعب جرياً فرحاً بهدف لفريقه؟! هل يدرك أحدنا قيمة إنجاز وصل إليه بعدما حاول وأخفق ثم حاول واقترب ثم حاول ووصل؟!
وتضاف قيمة أي مدرب في عالم كرة القدم بعدما يتصدر مشهد الإنجازات، وخاصة إذا كان هذا الإنجاز هو الأول في حياة مدرب شاب كافح كثيراً ليصنع تاريخاً لن يُمحى من الذاكرة لنفسه ولناديه.
وربما يختلف السدودي عن غيره من المدربين في الإيمان بقدراته وتوقع صناعة الإنجازات في أي وقت دون كلل أو ملل.
منذ عدة مواسم بدأ يتضح بشكل تدريجي نتيجة العمل المنظم الذي يقوم به السدودي، معتمداً على زيادة تدريجية في الانسجام والتناسق والروح والأداء الواضح بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.
ولم ينتزع الجلاء هذه الشخصية القوية بسهولة في دوري الدرجة الأولى، بل جاءت بعد جهد دائم ومتواصل من المدرب جهاد السدودي الذي استطاع توظيف خبراته للوصول لهذا الحد من الإنجاز المهم.
الشاب السدودي يعلم في داخله أنه حقق إنجازاً جيداً مع الجلاء ولفت الأنظار لقدراته التدريبية، لكنه يعلم في ذات الوقت أنه لا زال في بداية مسيرته التدريبية التي يستطيع فيها أن يواصل تطوير نفسه بحثاً عن واقع أفضل لمسيرته الشخصية وفريقه الجلاء الذي سيخوض تجربته الأولى في الدوري الممتاز الموسم القادم.
وبات مطلوباً من السدودي وفريقه الجلاء أن يدركوا أهمية ما تم تحقيقه هذا الموسم والبناء عليه مستقبلاً وتقييم بعض الأخطاء والإشكاليات التي ظهرت في مشوار الفريق، في محاولة لأن يكون ذلك نقطة انطلاق جديدة في المشوار الطويل ولا يتراجع الفريق في المواسم القادمة.
وبلا شك يدرك السدودي أن صعوبة المهمة التدريبية تزداد على عاتقه خاصة أنه سيزاحم كبار الممتازة، فيما بات مقتنعاً بأن الإنسان من الممكن أن يصل لمرحلة من الإنجاز لكن الصعوبة تكمن في الحفاظ عليه وتطويره وتحقيق مزيد من الانجازات في الفترة القادمة.
