الرئيسية / الرياضة العربية / وفاة صاحب أول هدف عراقي في كأس العالم

وفاة صاحب أول هدف عراقي في كأس العالم

بغداد/وكالات-21/6/2020- كان نجم الهجوم أحمد راضي الذي توفي الاحد عن 56 عاما بسبب فيروس كورونا المستجد، علامة مضيئة في كرة القدم العراقية وأحد ابرز النجوم في تاريخها.

برز راضي بشكل لافت في منتصف الثمانينيات وكان أبرز لاعبي العصر الذهبي لكرة القدم العراقية، وشارك اساسيا في المباريات الثلاث التي خاضها منتخب “أسود الرافدين” في مونديال المكسيك عام 1986، ويكفيه فخرا انه كان صاحب الهدف الوحيد لبلاده فيها.

هزّ شباك الحارس المميّز جان-ماري بفاف بتسديدة قوية في المباراة التي خسرها العراق امام بلجيكا 1-2، بعد ان الغى له الحكم هدفا برأسه في مباراة الباراغواي (صفر-1) اثار الاستهجان وغضب البعثة العراقية.

وكانت لاحمد راضي، المتوّج بلقب الدوري العراقي خمس مرات والكأس سبع مرات، علاقة عشق مع الصحافة المحلية التي اطلقت عليه لقب النورس الساحر.

استعاد راضي المولود عام 1964، في تصريح لوكالة فرانس برس بعضا من ذكريات المونديال وتحديدا الهدف الذي سجله في مرمى بلجيكا حيث قال “من شدة التعب في تلك المباراة لم أشعر بنشوة الهدف، لاننا كنا نلعب في منطقة مرتفعة عن سطح الارض ونسبة الاوكسجين كانت قليلة جدا”.

واضاف صاحب الكرات الرأسية القاتلة “في خضم مباريات كأس العالم، كان تسجيل هدف يعد حلما كبيرا بالنسبة الي، ومع مضي الوقت اشعر بانه انجاز كبير لكن الشيء الوحيد الذي نأسف عليه هو ان هذه المشاركة كانت الوحيدة لنا في كأس العالم”.

وتابع اللاعب الذي شارك في اولمبيادي 1984 و1988 “كانت المجموعة التي لعب فيها المنتخب العراقي قوية، فالمكسيك البلد المضيف، وبلجيكا احتلت المركز الثالث، والباراغواي لديها منتخب قوي جدا”.

ومضى صاحب 62 هدفا في 121 مباراة دولية مع منتخب العراق قائلا “شكلت مع حسين سعيد ثنائيا رائعا، وكنا الاحسن اسيويا حتى عام 1988”.

وبرزت مواهب احمد راضي في سن مبكرة فجمع صفات المهاجم العصري بعد تألقه مع الزوراء في الدوري المحلي واتسعت رقعة التألق عربيا في كأس فلسطين للشباب في المغرب (1983) ومع منتخب بلاده الاول في المغرب ايضا بعد عامين، ثم حجز بطاقته الى النجومية العالمية في مونديال المكسيك.

ومن سوء طالع راضي انه عندما وجد فرصة العمر التي لا تأتي الا مرة واحدة، لم يستفد منها لاسباب عدة.

وتمثلت هذه الفرصة في تلقيه عرضا للاحتراف في الباراغواي مع نادي انترناسيونال مقابل مليون ونصف المليون دولار عندما كان في قمة عطائه عام 1989، اي بعد عام من اختياره افضل لاعب في اسيا، لكن القوانين في بلده لم تكن تسمح يومها باحتراف اللاعبين.

وبعد عام، وضع العراق في عزلة دولية اثر غزوه للكويت، ولم يجد احمد راضي متنفسا الا في قطر حيث احترف وزميله ليث حسين مع الوكرة وامتدت الفترة 3 مواسم (93-96)، لكن هذه التجربة لم تغن مسيرته لان الاحتراف في قطر كان في بداياته وجمهور الملاعب قليل حسب رأيه.

وتلقى عرضا من احد الاندية الكورية الجنوبية لكن الصفقة لم تتم وفضّل العودة من جديد الى الزوراء ولعب معه موسمين قبل ان يعتزل محليا ودوليا بعد ان دافع عن الوان بلاده اكثر من عقد ونصف.

اما ابرز الاندية المحلية التي لعب معها فهي الزوراء (82-85، ثم 89-93 واخيرا 97-99) والرشيد (85-89).

مع المنتخب الوطني، احرز بطولة كأس الخليج في 1984 و1988 عندما نال جائزة افضل لاعب في القارة الاسيوية.

واتجه راضي الى التدريب حيث عمل مدربا لمنتخب الناشئين كما اشرف على تدريب فريق الشرطة ولفترة بسيطة على فريق القوة الجوية، بالاضافة الى نادي الزوراء.

اتجه بعدها الى المسؤولية الادارية حيث شغل منصب رئيس نادي الزوراء بين 2003 و2006.

غادر معقل فريقه مرغما بسبب التأثيرات والمتغيرات التي اخذت تجتاح العراق في تلك السنوات.

في عام 2008، دخل معترك السياسة بترشحه الى مجلس النواب العراقي واصبح عضوا في لجنة الشباب والرياضة في البرلمان حتى عام 2009.

خاض راضي تجربتين لاحقتين للترشح الى مجلس النواب لكنه لم ينجح بالوصول مجددا الى البرلمان.

ولراضي ثلاث بنات وشاب وتستقر عائلته في العاصمة الاردنية عمان التي عاد منها الى العراق في اذار/مارس الماضي، بعد ان تم طرح اسمه مرشحا لحقيبة وزارة الشباب والرياضة، لكنه اضطر للبقاء في بغداد بعد اغلاق الحدود وتوقف رحلات الطيران.

شاهد أيضاً

نتائج قرعة دور المجموعات بكأس الكونفدرالية الإفريقية

جوهانسبرغ/ وكالات- 6-10-2023- أسفرت قرعة دور المجموعات بكأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم والتي سحبت أمس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *